وعبر عنه بالماضي لتحقق الوقوع (طب) عن ابن عباس رضي الله عنهما بإسناد حسن
• (عتق النسمة أن تنفرد بعتقها) فلا يشاركك في عتقها أحد بأن ينفذ منك إعتاق كلها (وفك الرقبة أن تعين في عتقها) بأن تعتق شقصاً منها أو تتسبب في عتقها (الطيالسي عن البراء) ابن عازب وإسناده حسن
• (عثمان بن عفان وليي في الدنيا ووليي في الآخرة) يحتمل أن يكون المراد له بي اتصال وقرب في الدارين (ع) عن جابر قال ابن الجوزي موضوع
• (عثمان في الجنة) أي يدخلها مع السابقين الأولين (ابن عساكر عن جابر) ابن عبد الله
• (عثمان حي) أصله حيي بمثناتين تحتيين فحذفت الأخيرة لعلة تصريفية أي كثير الحياء (تستحي منه الملائكة) فمقامه مقام الحياء والحياء يتولد منه إجلال الحق تعالى ورؤية النفس بعين التقصير والنقص (ابن عساكر عن أبي هريرة)
• (عثمان أحيي أمتي) أي أكثرها حياء من الله (وأكرمها) أي أسخاها وأجودها أعتق ألفي وأربعمائة رقبة وجهز جيش العسرة من ماله (حل) عن ابن عمر رضي الله عنهما بإسناد ضعيف
• (عجباً) أصله أعجب عجباً (لأمر المؤمن) ثم بين وجه العجب بقوله (أن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء) بالمد كصحة وسلامة ومال وجاه (شكر) الله على ما أعطاه (وكان خبراً له) فإنه يكتب في ديوان الشاكرين (وإن أصابته ضراء) بالمد كمصيبة (صبر) واحتسب فكان خيراً له فإنه يصير من أحزاب الصابرين الذين أثنى الله تعالى عليهم في كتابه المبين (حم م عن صهيب) بضم المهملة وفتح الهاء وسكون التحتية (ابن سنان) بالنون الرومي رضي الله عنه
• (عجب ربنا) قال المناوي أي رضي واستحسن اهـ وقال في النهاية أي عظم عنده وكبر لديه وإطلاق التعجب على الله مجاز لأنه لا يخفى عليه أسباب الأشياء والعجب ما خفي سببه ولم يعلم (من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل) يعني الأسرى الذين يؤخذون عنوة في السلاسل فيدخلون في الإسلام فيصيرون من أهل الجنة قال شيخ الإسلام زكريا أو المراد بهم أسارى المسلمين يموتون أو يقتلون في أيدي الكفار مسلسلين فيحشرون ويدخلون الجنة على حالهم لإظهار شرفهم كما في الشهيد يدخل ودمه عليه (حم خ د) عن أبي هريرة
• (عجب ربنا من رج غزا في سبيل الله فانهزم أصحابه فعلم ما عليه) قال الماوي من حرمة الفرار اهـ وقال العلقمي فيه دليل على أن الغازي إذا انهزم أصحابه وكان في ثباته للقتال نكاية للكفار فيستحب الثبات ولا يجب كما قاله السبكي وأما إذا كان الثبات موجباً للهلاك المحض من غير نكاية فيجب الفرار قطعاً (فرجع حتى أهريق) بضم الهمزة وفتح الهاء الزائدة أي أريق (دمه) نائب فاعل (فيقول الله عز وجل لملائكته) مباهياً به (انظروا إلى عبدي) إضافة لنفسه تعظيماً لمنزلته عنده (رجع) إلى القتال (رغبة فيما عندي) من الثواب (وشفقة) أي خوفاً (مما عندي) من العقاب (حتى أهريق دمه) فيه إن نية المجاهد طمعاً في الثواب وخوفاً من العقاب على الفرار