للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الشيحان المجد في الأمور شآن فعال من الشأن من قولك شأن شأنًة إذا فعل فعلًة وإنما يذكر مثل هذا لأنه يجوز أن يقال والذي مضى في أول الاشتقاق هو القياس

وأماما ذكره أبو عبد الله بن خالويه -رحمه الله (١) -في إيا فقول يشبه أقوال النحويين إلا أنه يلزمه مثل ذلك في جميع ما ينطق به من الكلام لأن القائل لو قال أصل أرطى راء ساكنة فلم يمكن النطق بها فأضافوا إليها طاء وزادوا في أولها الهمزة لسكونها وزادوا الالف في آخرها لبعد الصوت لكان مثل ما قيل في أيا وأصل النطق والله أعلم الهام سبق من الله سبحانه لأول الناطقين (٢) فقال القائل من العجم والعرب على حسب ما ركب فيه


= في شرح المفصل كرواية اللسان الأولى ورواه أبو زيد في النوادر من ثلاثة أبيات ص ١٨٤ لما استمر بها .. بالبين عنك بما يرآك وفي رواية الجميع استمر بها .. شنآنا والضمير بعود إلى الدنيا في بيت قبله وهو:
إذ نحن في غرة الدنيا وبهجتها ... والدار جامعة أزمان أزمانا
لما استمر بها شيحان قال أبو زيد رجل شيحان فسروه تفسيرين أحدهما أنه الجاد في أمره والآخر الغيور السيء الخلق. والمتبجح المفتخر وأورده في اللسان شاهدًا على أن التبجح بمعنى فرح وقد فسر أبو العلاء شآنا على روايته والشنآن على رواية غيره البغض ورجل شنآن بغيض وقال أبو حاتم: مبتجحًا ومبتجح.
(١) أبو عبد الله الحسين بن خالويه كان كبيرًا في اللغة والنحو أصله من همذان ودخل بغداد وأقام في حلب عند سيف الدولة وتوفي فيها سنة ٣٧٠ وله شرح مقصورة ابن دريد. ليس في كلام العرب والجمل في النحو وغيرها
(٢) اختلفت كلمة العلماء في واضع اللغة فقيل أنها كلها وحي وتوقيف وقيل أنها وضع واصطلاح وقال أبو إسحق الاسفرائيني أن القدر الذي يدعو به الإنسان غيره إلى التواضع