للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ليست جارية على الأفعال أكثر من همزة الوصل إذ كانت الهمزة الموصولة دخلت على أسماء معدودة وهمزة القطع لحقت اسماءً لا يدركها العدد فافتنوا فيها بالحركات الضمة والفتحة والكسرة فقالوا في المضمومة أبلم واترج وأسلوب وأسكوب (١) وقالوا في المفتوحة أفكل وأيدع واحمر وأصفر (٢) والمكسورة نحو إصبع وإسنام (٣) وهو ضرب من الشجر فأوائل هذه الأسماء كلها إذا أخذ منه الأصلي ساكن وقد لحقها همزة القطع ولم يفتنوا في الف الوصل كافتنانهم في هذه الهمزة لأنها أمكن وأقوى وليس كل اسم سقط ممن آخره حرف أو من أوسطه تزاد فيه الف الوصل ولم تجئ مضمومة في الأسماء غير المتمكنة على أن أهل اللغة حكم بعضهم أسم في اسم فإن صح ذلك فهو شاذ (٤) وهذه الهمزات


(١) الأبلم بفتح الهمزة واللام وضمها وكسرها خوص المقل وأترج جمع أترجة قال السخاوي همزته زائدة وهي في الأصل أنزج والظاهر أنها محرفة عن أثرج والأسلوب الطريق. والفن. والاسكوب الهطلان الدائم وماء أسكوب جار
(٢) الأفكل رعدة تعلو الإنسان ولا فعل له وهمزته زائدة والأبدع الزعفران أو صبغ أحمر
(٣) في أصبع عشر لغات والمراد هنا ما كسرت همزته والاسنام قيل ثمر الحلي
(٤) اسم أصله سمو مشتق من السمو وهو الرفعة لأنه تنوبه ورفعه والمذاهب منه الواو فوزنه افع واختلف في تقدير أصله فقيل فعل كجذع وقيل فعل كقفل وهمزته همزة وصل وفيه أربع لغات إسم بالكسر واسم بالضم وسم وسم وفي المصباح فالناقص منه اللام ووزنه افع والهمزة عوض عنها وهو القياس أيضا لأنهم لو عوضوا موضع المحذوف لكان المحذوف أولى بالإثبات وذهب بعض الكوفيين إلى أن أصله وسم لأنه من الوسم وهو العلامة فحذفت الواو وهي فاء الكلمة وعوض عنها الهمزة وعلى هذا فوزنه اعل. وهذا ضعيف لأنه يصغر على سمي لأعلى وسيم ويجمع على أسماء لأعلى أوسام