للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وربما كان معها زيادة أخرى نحو قولهم إمليس وأملود (١) وهاتان الهمزتان الزائدتان للقطع والوصل دخلتا على الأسماء والأفعال والحروف

فأما الف القطع فإنها دخلت على الأسماء الموضوعة أكثر من دخولها على الأسماء الجارية على الفعل إذ كانت لا توجد في اسم الفاعل وإنما توجد في ضرب واحد من المصادر وهو مصدر افعل مثل الإكرام والإحسان وأما الأفعال فإنها دخلت فيها إذا أراد المخبر أن يخبر عن نفسه وعم بذلك جميع أصناف الفعل ثلاثية ورباعية وما كان منه بزيادة أو متعريا من الزيادة (٢) ودخلت في الحروف في مثل إن الخفيفة التي تجزم وأن التي تنصب الفعل وغيرهما من الحروف

وأما همزة الوصل فدخلت على صنوف الكلام الثلاثة فأما الأسماء فكان دخولها في المصادر منها كثيرًا وذلك أنها لحقت ثلاثة أصناف من المصادر فالصنف الأول مصدر ما أصله ثلاثة وهو ثمانية أبنيةٍ إلا أنه مزيد


= وهذا البحث مبسوط في شرح الكافية للرضي ج ٢ ص ٣٣٦، وشرحه للشافية ج ٢ ص ٢٥١ - ٢٥٤ وشرح المفصل ج ٩ ص ٩٢ والجاربردي ١٦٤ واللسان في يمن وسيبويه ج ٢ ص ٢٧٢.
(١) الإمليس الأرض التي ليس بها شجر ولا يبيس ولا كلأ ولا نبات ولا يكون فيها وحش. قال في اللسان كأنه إفعيل من الملاسة أي أن الأرض ملساء لا شيء بها والأملود. الناعم رجل املود وامرأة املود من الملد وهو الشباب الناعم قال ابن جني همزة املود وإمليد ملحقة ببناء عسلوج وقمطير بدليل ما انضاف إليها من زيادة الواو والياء معها
(٢) يريد الهمزة الزائدة في أول المضارع الموضوع للمتكلم وحده مثل اكتب وادحرج واكرم وافرح واقاتل وانطلق واستخرج