(٢) الحوة. حمرة تضرب إلى السواد والحوة في الشفة سمرة والحوة في النبات شدة خضرته وكثر في كلامهم حتى سموا كل أسود أحوى. ويقال شادن احوى فمن أراد من السواد أراد الذي يحفو به خطتان سوداوان والربعي ما ينتج في الربيع والحاجب العظم الذي فوق العين بلحمه وشعره وقيل الشعر الذي على العظم والأثمد حجر يكتحل به والحاري نسبة إلى الحيرة. وفي المصباح بالاثمد الخازي ولعله محرف وحق الكلام والعين بالاثمد مكحولة ولكنه ذكر مكحولاً لأنه بمعنى كحيل وفعيل إذا كانت تابعة للموصوف لا تلحقها علامة التأنيث وكذلك ما هو بمعناها وقيل لأن العين لا علامة للتأنيث فيها فححملها على معنى الطرف والعرب تجترئ على تذكير المؤنث إذا لم تكن فيه علامة تأنيث وقام مقام لفظ مذكر حكاه ابن السكيت وابن الانباري وقد أورد سيبويه هذا البيت ج اص ٢٤٠ شاهدًا على تذكير مكحول وهو خبر عن العين وهي مؤنثة لأنها في معنى الطرف قيل يجوز أن يكون مكحول خبرًا للحاجب والتقدير حاجبه مكحول بالاثمد والعين كذلك فلا ضرورة فيه وحمل سيبويه على العين لقربها منه. وصف امرأة فشبهها بظي أحوى ولد في الربيع وهو أفضل من غيره ورواه في شرح المفصل فهى أحوى واستشهد على أن النسب إلى الحيرة حاري.