الكلام كقولهم المدع فهذه الكلمة تشبه كلام العرب ولم يذكر المتقدمون أنهم نطقوا بها وكذلك الرمح وأشياء كثيرة.
ولم يستعمل التلق ولا اللتق ولا القلت.
والثالث بناء أهمل بكليته مثل الخاء والظاء والراء نحو الخظر لم تجيء هذه الكلمة ولا شيء من وجوهها.
وهمن لم يذكره أحد من المتقدمين فيما أعلم.
ومثل هذا الكلام لا يقع إلا ممن يثق بعلمه واستقرائه التام وسعة إطلاعه.
٥ - سعة إطلاعه على اللغة وقدرته على رد الكلمات إلى الأصول التي يحملها اللفظ وتوجيهه إلى المعنى الذي يريده، وإكثاره من إيراد الأشباه والنظائر فيما يريد إثباته أو نفيه. وتتجلى قدرته على ذلك فيما أورده من الأبنية والأوزان في كلمة إياك واثنين وابن واسم ومهيمن فقد ذكر لكل واحد منها صيغًا وأوزانًا متعددة وأصولًا مختلفة ووجه كلًا منها إلى المعنى الذي يريده على كل احتمال وتقدير.
٦ - معرفته القراءات المتواترة وغيرها حتى يخيل إلى الإنسان أنه أحاط علماً بكل قراءة معروفة في عصره ويظهر ذلك فيما ذكره من قراءة ابن مسعود وابن محيص ويحي بن وثاب ومكورة الأعرابي وغيرهم.
٧ - كثرة ما يحفظه من قواعد هذا العلم وضوابطه العامة فتراه في خلال كلامه في كل مادة ينثر جملًا من القواعد الصرفية. مثل قوله المتقدمون لا يزنون الحروف التي جاءت لمعنى ... لا يجمعون بين علة