للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

من قولهم بنى الرجل على امرأته يبني وكان بعض النحويين يجيز ان يكون الذاهب واوًا وان يكون ياًء وذلك رأي ابي اسحق (١) الزجاج وقولهم


(١) للعلماء في ابن وما تفرع منه اختلاف كبير وتناقض بين فقد قال الجوهري والابن اصله بنو والذاهب منه واو كما ذهب من اب واخ لأنك تقول في مؤنثه بنت واخت ولم نر هذه الهاء تلحق مؤنثًا الا ومذكره محذوف الواو بدلك على ذلك اخوات وهنوات فيمن رد. وتقديره من الفعل فعل بالتحريك لأن جمعه ابناء مثل جمل واجمال ولا يجوز ان يكون فعلا او فعلا اللذين جمعهما ايضًا افعال مثل جذع وقفل لأنك تقول في جمعه بنون بفتح الباء ولا يجوز ايضًا ان يكون فعلا ساكن العين لأن الباب في جمعه انما هو أفعل مثل كلب واكلب او فعول مثل فلس وفلوس .. ويقال ابن بين البنوة والتصغير بني .. والنسبة الى ابن بنوي وبعضهم يقول ابني. وفي اللسان عن ابن سيده الابن الولد ولامه في الاصل منقبلة عن واو عند بعضهم ... وقال في معت الياء الابن الولد فعل محذوف اللام مجتلب لها الف الوصل. وانما قضي انه من الياء لأن بنى يبني أكثر في كلامهم من يبنو والجمع ابناء .. وقال الزجاج ابن كان في الأصل بنو او بنو والألف الف وصل .. ويحتمل ان يكون اصله بنيا. والذين قالوا بنون كأنهم جمعوا بنيا. وابناء جمع فعل او فعل وبنت تدل على انه يستقيم ان يكون فعلا ويجوز ان يكون فعلا نقلت الى فعل كما نقلت اخت من فعل الى فعل. والاخفش يختار ان يكون المحذوف من ابن الواو قال لأنه أكثر ما يحذف لثقله والياء تحذف ايضًا لأنها تثقل قال والدليل على ذلك ان بدا قد اجمعوا على ان المحذوف منه الياء ولهم دليل قاطع مع الاجماع يقال بديت إليه بدًا ودم محذوف منه الياء والبنوة ليس بشاهد قاطع للواو لأنهم يقولون الفتوة والتثنية فتيان فابن يجوز أن يكون المحذوف منه الواو او الياء وهما عندنا متساويات وقال في المصباح الابن اصله بنو بفتحتين لأنه يجمع على بنين وهو جمع سلامة وجمع السلامة لا تغيير فيه وجمع القلة أبناء