للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بنت (٢) يدل على ان اصل ابن فعل وقولهم بنون وبنات يدل على أن أصله


= وقيل أصله بنو بكسر الباء مثل حمل بدليل قولهم بنت وهذا القول يقل فيه التغيير وقلة التغيير تشهد بالاصالة وقال سيبويه ج ٢ ص ١٢٤ في الكلام على تصغير أن وإن وعن على عنى وأنى. وذلك ان هذه الحروف قد نقصت حرفًا وليس على نقصانها دليل من أي الحروف هو فتحمله على الاكثر والا كثر ان يكون النقصان ياء الا ترى ان ابن واسم ويد وما اشبه هذا انما نقصانه الياء ثم قال: ويدلك علىّ انه انما ذهب من اسم وابن اللام وانها الواو او الياء قولهم اسماء وابناء قال في ص ٨١ في النسبة الى ابن واسم واست واثنان واثنتان وابنة: فان شئت تركته في الاضافة على حاله قبل ان تضيف وان شئت حذفت الزوائد ورددت ما كان له في الأصل فاذا تركته على حاله قلت اسمي واستي وابني واثني في اثنين واثنتين وحدثنا يونس ان ابا عمرو كان يقول وان شئت حذفت الزوائد التي في الاسم ورددته الى اصله فقلت سموي ونبوي وستهي.
وذكر ابن يعيش في شرح المفصل ان اصل ابن بنو كجبل بدليل جمعه على ابناء وانه لا يجوز ان يكون فعلا كجذع ولا فعلا كقفل لقولهم في جمع السلامةبنون بفتح الباء وفى النسب بنوي بفتحها والمحذوف منه واو هي لامه لقولهم في المؤنث بنت كأخت وهنت فأبدلوا التاء من لامها وابدال التاء من الواو اكثر من ابدالها من الياء وعلى الاكثر يكون العمل وقد ذكر ابو العلاء ان الاخفش اختار ان المحذوف من ابن هو الواو واستدل على ذلك بقولهم البنوة وقد نقلنا لك عنه انه قال والبنوة ليس بشاهد قاطع للواو لأنهم يقولون الفتوة والتثنية فتيان وبين النقلين تباين ظاهر. ومعنى قوله البنوة ليس بشاهد للواو .. لقولهم الفتوة .. ان وجود الواو في البنوة لا يوجب ان يكون المحذوف من ابن هو الواو لوجود الواو في الفتوة مع ان لام الفتى ياء بدليل قولهم في التثنية فتيان وفي الجمع فتية وفتيان واعترض بعضهم على هذا بأن الفتى اختلف في لامه فقيل انا ياء لقولهم في التثنية فتيان وفي الجمع فتية وفتيان وفتي وقيل انها واو لقولهم في التثنية فتوان وفي الجمع فتوة وفتّو وفتوان والكلام في هذا طويل مبسوط في التاج واللسان.
(٢) قال في شرح المفصل ج ٩ ص ١٣٣ أصل بنت