وذكر ابن يعيش في شرح المفصل ان اصل ابن بنو كجبل بدليل جمعه على ابناء وانه لا يجوز ان يكون فعلا كجذع ولا فعلا كقفل لقولهم في جمع السلامةبنون بفتح الباء وفى النسب بنوي بفتحها والمحذوف منه واو هي لامه لقولهم في المؤنث بنت كأخت وهنت فأبدلوا التاء من لامها وابدال التاء من الواو اكثر من ابدالها من الياء وعلى الاكثر يكون العمل وقد ذكر ابو العلاء ان الاخفش اختار ان المحذوف من ابن هو الواو واستدل على ذلك بقولهم البنوة وقد نقلنا لك عنه انه قال والبنوة ليس بشاهد قاطع للواو لأنهم يقولون الفتوة والتثنية فتيان وبين النقلين تباين ظاهر. ومعنى قوله البنوة ليس بشاهد للواو .. لقولهم الفتوة .. ان وجود الواو في البنوة لا يوجب ان يكون المحذوف من ابن هو الواو لوجود الواو في الفتوة مع ان لام الفتى ياء بدليل قولهم في التثنية فتيان وفي الجمع فتية وفتيان واعترض بعضهم على هذا بأن الفتى اختلف في لامه فقيل انا ياء لقولهم في التثنية فتيان وفي الجمع فتية وفتيان وفتي وقيل انها واو لقولهم في التثنية فتوان وفي الجمع فتوة وفتّو وفتوان والكلام في هذا طويل مبسوط في التاج واللسان. (٢) قال في شرح المفصل ج ٩ ص ١٣٣ أصل بنت