للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فعل وقولهم ابناء يستدل به على انه ليس بفعل ساكن العين حملًا على الاكثر من الكلام اذ كان جذع واجذاع وحمل وأحمال اشيع في اللغة من زند وازناد وفرخ وافراخ وانما تحمل الأشياء على ما كثر (١) وليس لقائل ان يقول وكيف لا نجيز ان يكون اصل ابن والواحد من اثنين على فعل لأنا قد وجدنا ما ما يدل على كسر الأول وفتحه ودليلًا ينبيء عن حركة الأوسط اذا فتح الأول وهو ان افعالًا جمع فعل وفعل مثل جمل وزمن وجذع وحسل ويقوّي مذهب من زعم ان الساقط من ابن الواو تشبيه النحويين المتقدمين قولهم اشياء بقولهم أبينون من قول الشاعر:

زعمت تماضر انني إما أمت ... يسدد أبينوها الأصاغر خلتي (٢)


= بنو فنقلوه الى فعل ألحقوه بجذع بالتاء كما الحقوا أختا بالتاء بقفل ويرد فصارت الصيغة علمًا للتأنيث اذ كان هذا علمًا اختص بالمؤنث.
(١) قدمنا قول الجوهري ان باب فعل بفتح فسكون يجمع على افعل وفعول كاكلب وفلوس وان ابناء لا يجوز ان يكون جمعًا لفعل وفعل بكسرالفاء وضمها مع سكون العين لقولهم بنون بفتح الباء.
(٢) الخلة الفرجة في الخص والثقبة ويقال للميت اللهم اسدد خلته أي الثلمة التي تارك وهذا البيت رواه في اللسان لسلمى بنت ربيعة وروايته يسدد بنيوها .. وعلى هذه الرواية لا شاهد فيه ورواه ابو زيد في النوادر ص ١٢٠ من ابيات نسبها الى سلمان بن ربيعة الضبي او سلمى كما هنا وقال قال ابو الحسن جمع ابن ابناء وابنون في أقل العدد فمن صفر بنون وهو للعدد الكثير رده الى العدد القليل ثم صفر لئلا يكون المكثر مقللًا فنقول ابيناء وهذا اكثر في الاستعمال وان قال ابينون فقد صغر. وقال: قوله. ابنون ليس بخارج عن القياس ولكن لم يكثر الاستعمال به واستشهد به شارح المفصل على انه يجوز ان لا يؤتي بنون التوكيد في فعل الشرط مع إن الشرطية =