للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومعنى تشبيههم اشياء بأبينون ان الواو نقلت من آخر الاسم إلى أوله فصار وبينون فقلبت الواو همزة لانها مضمومة كما نقلوا الهمزة من شيئاء إلى أول الاسم فقالوا أشياء ولو قال قائل إنهم جمعوا ابناء على افعل كما قالوا جرو واجر ثم جمعوه بعد ذلك بالواو والنون لكان مذهبًا حسنًا كما قال الراجز: (١)


= المقرونة بما والزجاج يلتزم توكيده ورواه الرضي في شرح الكافية ج ٢ ص ١٨٣ كما رواه ابو العلاء حيث قال الشاذ من جمع المذكر بالواو والنون كثير منها ابينون ثم ذكر البيت ثم قال وهو عند البصريين جمع أبين وهو تصغير أبنى مقدراً على وزن أفعل كاضحى. فشذوذه عندهم لأنه جمع لمصغر لم يثبت مكبره وقال الكوفيون هو جمع ابين وهو تصغير ابن مقدوراً وهو جمع أبن كأدل في جمع دلو فهو عندهم شاذ من وجهين كونه جمعاً لمصغر لم يثبت مكبره ومجيء أفعل في فعل كأجبل وأزمن. وقال الجوهري وتصغير ابناء أبيناء وان شئت ابينون على غير مكبره قال الشاعر (وهو السفاح بن بكير اليربوعي من قصيدة وهي في المفضليات ج ٢ ص ٥٧).
من يك لا ساء فقد ساءني ... ترك ابينيك الى غير راع
كأن واحده ابن مقطوع الالف فصغره فقال ابين ثم جمعه فقال ابينون قال الرضي قال الجوهري شذوذه لكونه جمع ابين تصغير ابن بجعل همزة الوصل قطعًا. وقال ابن بري قول الجوهري كأن واحده ابن صوابه كأن واحده ابنى مثل اعمى ليصح فيه انه معتل اللام وان واوه لام لا نون بدليل البنوة. أو ابن بفتح الهمزة على ميل الفراء انه مثل اجر واصله ابنو.
(١) روى في اللسان البيت الأول والثالث وروايته قد رويت غير الدهيدبنا ورواه في بكر قد شربت الا الدهيدهينا ورواه في التكملة قد رويت الا دهيدهينا ابيكرات واببكربنا ورواهما في الصحاح وروايته قد رويت الا دهيدينا وروى الرضي الأول والثالث =