للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أن الياء التي بعد القاف حدثت لتمكين الكسرة كأنه كان أنه من يتق ويصبر كقراءة الجماعة ثم زيدت الياء لأجل الكشرة وإلى هذا الرأي ذهب الفارسي (١) فأما المتقدمون فكانوا يحملون عذا على أنه من رد الأشياء إلى أصولها فالياء في يتقي على رأي من تقدم هي أصلية لأنها لام يفتعل وعلى قول الفارسي تكون زائدة وعلى هذين القولين يجري قول الشاعر (٢):


(١) أبو علي الحسن بن احمد احد الأئمة في علم العربية دخل بغداد وقدم حلب سنة ٣٤١ فأقام عند سيف الدولة وعاد إلى فارس فصحب عضد الدولة وله كتب منها الايضاح والتذكرة وله اجوبة عن اسئلة سئل عنها في كل بلد ولد في سنة ٣٣٧.
(٢) هذا البيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي كان يلقب بقيس الرأي لجودة رأيه وثد كان اميرًا داهية شجاعًا خطيبًا شاعرًا وله كلمات مأثورة ووقائعه مع ذبيان وفزارة مشهورة توفي في عمان نحو سنة ١٠ للهجرة وكان احيحة الجلاح وهبه درعًا يقال لها ذات الحواشي فأخذها منه الربيع بن يزاد العبسي وابى أن يردها عليه فأغار قيس على ابل الربيع فأخذ اربعمائة ناقه وقتل رعاتها وفر إلى مكة فباعها وفي ذلك يقول هذا البيت وما بعده. والأنباء الاخبار. تنمي ترتفع. واللبون الناقة ذات اللبن. وابن اللبون ولدها إذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة لأن أمه وضعت غيره فصار لها لبن ويروى قلوص. والقلوص الناقة الفتية وهذا البيت استشهد به سيبويه ج ٢ ص ٥٩ على اسكان الياء في يأتيك في حال الجزم حملًا لها على الصحيح وقد قال: فجعله حين اضطر مجزومًا من الأصل وقال الأعلم وهي لغة لبعض العرب يجرون المعتل مجرى السالم فاستعملها ضرورة واستشهد به في شرح المفصل ج ٨ ص ٢٤ على زيادة الباء وقال الرماد مالاقت لبون بني زياد ويجوز أن يكون الفاعل في النية والمراد الأهل أتاها الأنباء فعلى هذا تكون الباء مزيدة مع المفعول. واستشهد به صاحب المغنىج ١ ص ١٦ على زيادة الباء في الفاعل للضرورة. ونقل عن ابن الضائع أن الباء متعلقة بتنمي وأن فاعل يأتي مضمر فالمسألة =