(٢) هذا البيت لقيس بن زهير بن جذيمة العبسي كان يلقب بقيس الرأي لجودة رأيه وثد كان اميرًا داهية شجاعًا خطيبًا شاعرًا وله كلمات مأثورة ووقائعه مع ذبيان وفزارة مشهورة توفي في عمان نحو سنة ١٠ للهجرة وكان احيحة الجلاح وهبه درعًا يقال لها ذات الحواشي فأخذها منه الربيع بن يزاد العبسي وابى أن يردها عليه فأغار قيس على ابل الربيع فأخذ اربعمائة ناقه وقتل رعاتها وفر إلى مكة فباعها وفي ذلك يقول هذا البيت وما بعده. والأنباء الاخبار. تنمي ترتفع. واللبون الناقة ذات اللبن. وابن اللبون ولدها إذا استكمل سنتين وطعن في الثالثة لأن أمه وضعت غيره فصار لها لبن ويروى قلوص. والقلوص الناقة الفتية وهذا البيت استشهد به سيبويه ج ٢ ص ٥٩ على اسكان الياء في يأتيك في حال الجزم حملًا لها على الصحيح وقد قال: فجعله حين اضطر مجزومًا من الأصل وقال الأعلم وهي لغة لبعض العرب يجرون المعتل مجرى السالم فاستعملها ضرورة واستشهد به في شرح المفصل ج ٨ ص ٢٤ على زيادة الباء وقال الرماد مالاقت لبون بني زياد ويجوز أن يكون الفاعل في النية والمراد الأهل أتاها الأنباء فعلى هذا تكون الباء مزيدة مع المفعول. واستشهد به صاحب المغنىج ١ ص ١٦ على زيادة الباء في الفاعل للضرورة. ونقل عن ابن الضائع أن الباء متعلقة بتنمي وأن فاعل يأتي مضمر فالمسألة =