للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ألم يأتيك والانباء تنمي ... بمالاقت لبون بني زياد

ويوقى قراءة ابن كثير أن قراءات الجماعة اجتمعت فيها متحركات أربعة وهي التاء الثانية من يتق والقاف والواو والياء وهم يستثقلون الجمع بين متحركات في هذا العدد ولذلك لم يجيء توالي هذه العدة من المتحركات في الشعر إلا عند زخارف (١) وليس في أصل أبنيتهم أن يجيء مثل ذلك فأما قولهم علبط وهو الغليظ والمكثير يقال قطيع من الغنم علبط إذا كان كثيرًا متراكبًا وهدبد وهو العشا في العين ويقال هو اللبن الغليظ وما كان مثليهما فإنما جاء على الحذف والأصل علابط وهدابد (٢) وقد زادوا


= من باب الإعمال لأن كلا من يأتي وتنمى يطلب ما لاقت الأول يطلبه على انه فاعل والثاني على انه مفعول واعمل الثاني فجره بالباء واضمر في الأول فاعله وهذا على مذهب البصريين من انه يضمر الفاعل قبل الذكر وقد رواه ابن جني في سر الصناعة ألم يأتك. ولا شاهد فيه. وفيه كف الجزء الأول مفاعيلن ورواه الأصمعي وهل أتاك. ولا شاهد فيه أيضًا وفيه قبض الجزء الأول.
(١) كقول العجاج. قد جبر الدين الاله فجبر. فقد جاء فيه اربعة متحركات الهاء والفاء والجيم والباء فوزنه متعلن وأصله مستفعلن دخل عليه الخبل.
(٢) قال سيبويه ج ٢ ص ٣٣٥ فليس في الكلام من بنات الاربعة على مثال فعلل ولا فعلل ولا شيء من هذا النحو لم نذكره. ولا فعلل الا ان يكون محذوفًا من فعالل لأنه ليس حرف في الكلام تتوالى فيه اربع متحركات وذلك علبط انما حذفت الألف من علابط والدليل على ذلك انه ليس شيء من هذا المثال الا ومثال فعالل جائز فيه تقول عجالط وعجلط وعكالط وعكلط ودوادم ودودم ... وقالوا جندل فحذفوا الف الجنادل كما حذفوا الف علابط اهـ. والعجلط اللبن الخاثر جدًا ومثله عكلط وعكالط وعثلط وعثالط. ودودم شيء يشبه الدم يخرج من السمرة. وقال الجاربردي ص ٣٤ علم بالاستقراء =