للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الياء للزوم الكسرة في مواضع كثيرة قالوا سواعيد في جمع ساعدٍ وانما المعروف سواعد قال التغلبي:

وسواعيد يختلين اختلاء ... كالمغالي يطرن كل مطير

يختلين يقطعن مثل ما يختلى الزرع والمغالي السهام انتي يغلى بها أي يرمي بها فهذه ضرورة وأنشد الفرآء قول زهير:

عليهن فرسان كرام لبساهم ... سوابيغ زغف لا تخرقها نبل (١)

فهذه زيادة بغير ضرورة لأنه لو حذف الياء لم يضر بالبيت وكذلك قولهم حواجيب في جمع حاجب وتوابيل في جمع تابل (٢) هو من هذا الباب وقياس قول الفراء انك إذا قلت فواعل كان دخول الياء فيها


= أنه لا يوجد كلمة فيها اربع حركات متوالية. والدليل على انهم يستثقلون توالي اربع متحركات انهم يسكنون آخر الماضي الثلاثي اذا اتصل بضمير الرفع المتصل فيقولون ضربت باسكان الباء حتى لا تتوالى حركات اربع فيما هو كالكلمة الواحدة لأن التاء كجزء الكلمة.
(١) رواية البيت في ديوان زهير هكذا:
عليها أوسد ضاريات لبوسهم ... سوابغ بيض لا تخرقها النبل
والسوابغ جمع سابغة يقال درع سابغة وهي التي تجرها في الأرض أو على كعبيك طولًا وسعة والزغف المحكمة أو اللينة أو الصغير الحلق والجمع زغف على لفظ الواحد والنبل السهام مؤنثة لا واحد لها من لفظها وإنما يقال سهم ونشابة وحكى نبال وانبال.
(٢) قال الرضي في شرح الشافية ٢ - ١٥١ قياس فاعل بفتح العين وكسرها في الاسم فواعل قياسًا لا ينكسر وقد جاء فواعيل باشباع الياء كطوابيق ودوانيق وخواتيم وليس بمطرد وتوابل القدر أفحاؤها جمع فحا أي أبرازها كالفلفل والكمون ونحوهما وقيل البصل وتوبل القدر وتبلها وتبَّلها والمفرد توبل ويقال تابل وبعضهم يهمزها ولم أجد حواجيب وتوابيل في اللسان والصحاح والتاج.