للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أصلح من دخولها في غيرها لأنه قد جاء فاعول في معنى فاعل كقولك رجل حاطوم وقاشور (١) ويجب على قياس قوله أن يكون دخول اليآء في مثل مذاود (٢) أقوى منها في فواعل لأن مفاعل ومفاعيل تشتركان كثيرًا ولان مفعلًا مقصور من مفعال (٣) وقولك في منخر (٤) منخير أقوى من قولك في مسجد مسجيد لان مفعيلًا قد كثر نحو المعطير والمحضير (٥) ومفعيل قليل على أن الفراء قد حكي مسكين بفتح الميم (٦) في كتاب التثنية والجمع وحكى أبو مسحل (٧) منديل في منديل وهذه


(١) الحاطوم السنة الشديدة لأنها تحطم كل شيء .. والحاطوم الهاضوم وهو كل دواء هضم طعامًا ولم أجد حاطومًا صفة لرجل والقاشور المشؤوم والذي يجيء في الحلبة آخر الخيل.
(٢) جمع مذود كمنبر وهو اللسان لأنه يذاد به عن العرض أي يدفع ومذود الثور قرنه وفي الأصل مذود وهو تحريف.
(٣) قالوا ان مفعلًا مقصور من مفعال وإن كان مفعلًا أكثر استعمالًا ويؤيد ذلك ان كل ما جاز فيه مفعل جاز فيه مفعال نحو مقرض ومقراض ومفتح ومفتاح وليس كل ما جاز فيه مفعال جاز فيه مفعل. ولذلك صحت العين في مخيط ومجول ولم تقلب كما قلبت في مقام ومقال قالوا لأنها مقصورة عما تلزم صحته وهو مخياط ومجوال لوقوع الالف بعدها. شرح المفصل ٦ - ١١١.
(٤) المنخر بفتح الميم وكسر الخاء وقد تكسر الميم اتباعًا لكسرة الخاء كما قالوا منتن وهما نادران لأن مفعلًا ليس من الأبنية قال في التهذيب ويقولون منخرا وكان القياس منخرا ولكن ارادوا منخيرا وكذلك قالوا منتن والاصل منتين.
(٥) المعطير الكثير التعطر والمحضير الكثير الحضر وهو ارتفاع الفرس في العدو وهما من أوزان المبالغة.
(٦) في اللسان المسكين والمسكين الاخيرة ادرة لأنه ليس في الكلام مفعيل. وهو الذي لا شيء له وفي التاج فتح الميم لغة لبني أسد حكاها الكسائي وهي نادرة.
(٧) هكذا في الأصل وفي بغية الوعاة عبد الوهاب بن أحمد أبو مسحل الاعرابي حضر من البادية إلى