للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نوادر لا يطرد عليها القياس وقولنا مفاعيل في مفاعل عند الضرورة أقوى من قولهم أفاعيل في أفاعل إذا كانت أفعل جمع أفعل مثل أحمر وأحامر لأنه لا يجيء مثل افعال (١) في الواحد إلا وهو يراد به الجمع فمن باب أفئيدة قول عبد مناف بن ربع الهذلي:

وللقسي أزاميل وغمغمة ... حس الشمال تسوق الماء والبردا (٢)

فأزاميل جمع ازمل وهو الصوت وانما القياس أزامل وقولهم في الضرورة أزانيد أسوغ من قولهم أزاميل لأنهم قالوا زند (٣) وازند وجآء أزناد فاذا قيل أزانيد كان على ازناد واذا قيل ازاند وهو الوجه كان على ازند قال أبو ذويب:


= بغداد وأخذ النحو والقرآن عن الكسائي وروى عن علي المبارك أربعين ألف بيت شاهد على النحو وصنف النوادر والغريب وفي غاية النهاية في طبقات الفراء لابن الجوزي والفهرست عبد الوهاب بن جريش المعروف بأبي مسحل.
(١) هكذا في الأصل ولعلع محرف عن افاعل إذ لا مناسبة لافعال مع الكلام السابق قال سيبويه ج ٢ ص ٣١٦ وليس في الكلام أفعيل ولا أفعول ولا أفعال ولا أفعيل ولا أفعال إلا أن تكسر عليه إسماً للجمع ولا أفعال ولا أفعايل إلا للجمع نحو أجادل وأقاطيع.
(٢) روي في اللسان الشطر الأول في مادة غم وحس كما رواه هنا وفي مادة زمل وللقسي أهازيج وأزملة. وروي الشطر الثاني في الموضعين حس الجنوب والقسي جمع قوس والأزمل الصوت وأزملة القسي رنينها والغمغمة الكلام الذي لا يبين وأصوات الثيران عند الذعر وأصوات الأبطال في الوغي عند القتال وجعله عبد مناف للقسي. والاهازيج جمع أهزاج جمع هزج صوت مطرب أو فيه بحح والحس الرنة.
(٣) الزند العود الأعلى الذي يقتدح به النار جمعه أزند وأزناد وزنود وجمع الجمع أزاند.