للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فيدغم وهذا النوع لم ينطق بمثله ولم يستعمل شيء منه على التمام ولو قال قائل ما وزن أَنا (١) من قولك أن خير منك لم يجب أن يمثل له ذلك بالفعل إِذ كانت هذه كلمة موضوعة بغير اشتقاق ولا يجوز أن يوزن إلا أن يكره على ذلك مجبر وكذلك نت وهو وهي وما جرى مجراهنَّ لما لم ينطق منهن بفعل وجب ألاَّ يُجرين مجرى زيد وعمر وقال وضرب.

والناس في الاشتقاق فرقتان (٢) فطائفة تقول إن الأسماء والأفعال


= لي بالضم والكسر جمع الوي الضم على الأصل في جمع أفعل والكسر على الأصل المعروف وهو أن الضمة تقلب كسرة إذا كانت قبل ياء ساكنة وهذا البحث مبسوط في شرح الرضى على الشافية ج ٣ ص ١٤٠ والجار بردي على الشافية وحاشيته ص ٢٩٣.
(١) أنا ضمير مرفوع منفصل والألف والنون هو الاسم عند البصريين والألف الأخيرة اتى بها في الوقف لبيان الحركة فهي كالهاء في اغزه وارمه واذا وصلت حذفتها كما تحذف الهاء في الوصل وذهب الكوفيون إلى أنها بكمالها الاسم لثبوت الألف في حالة الوصل ومنه قراءة نافع نا أحيي وقد قالوا أَنَه فوقفوا بالهاء. ومنهم من يسكن النون وصلًا ووقفًا فيقول أن فعلت وحكى الفراء آن فعلت بقلب الألف إلى موضع العين وأما أنت فالاسم منه الألف والنون وهي التي كنت للمتكلم زيدت عليها التاء للخطاب وهي حرف معنى مجرد من معنى الاسمية وذهب الكوفيون إلى أن التاء من أصل الكلمة والكلمة بكمالها اسم وأما هو فالضمير هو الاسم بكماله عند البصريين وعند الكوفيين الاسم الهاء وحدها والواو مزيدة وكذلك الخلاف في هي. والكلام في هذا ونحوه مستوفي شرح المفصل ج ٣ ص ٩٣ وجمع الجوامع للسيوطي ١/ ٦
(٢) ذهب قوم إلى أن الكلم بعضه مشتق وبعضه غير مشتق وآخرون إلى أن الكلم كله مشتق وطائفه إلى أن =