للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يسأله عن اشتقاق معزي ووزنها إذا قال معزاك (١) والألفاظ تتقارب وتتفق في السمع وهي مختلفة في المعنى والوزن وليس ذلك في كل الألفاط وإنما هو في بعٍض دون بعض فإذا جرى الكلام في وزن أيًا قال القائل يجوز أن يكون على فعلى وألفها للتأنيث أو فعلىً وأَلفها للإلحاق أو إِفعل في وزن أصبع ثم يكون القياس مسلطًا بعد ذلك على اختيار أحد هذه الوجوه أو تسويته بينها في القوة.


(١) المعز بسكون العين وفتحه قال أبو عبيدة السكون أقيس في العربية من الفتح وقد قرأ ابن كثير والبصريان وابن عامر بفتح العين وقرأ الباقون بالسكون ومعزى بكسر الميم وقد اجتمع فيها الميم مع ثلاثة أصول. والألف مع ثلاثة أصول وزيادة الميم أولًا مع ثلاثة أصول كثيرة ولكن لما ثبت مجيء معز بمعناه وقد ثبتت فيه الميم وسقطت الألف حكموا بأن الألف هي الزائدة والميم أصيلة فوزنه فِعلى لا مفعل وألفه للإلحاق بدرهم لا للتأنيث. وقد قال سيبويه ج ٢ ص ٩ وأما معزي فليس فيها إلا لغة واحدة تنون في النكرة وقال ص ١٠٧ وإن جاءت هذه الألف لغير التأنيث كسرت الحرف بعد ياء التصفير وصارت ياء وجرت هذه الألف في التحقير مجرى ألف مرمى لأنها كنون رعشن وهو قوله في معزى معيز كما ترى وفي أرطى أريط كما ترى .. والعرب تقول لا آتيك معزى الفزر أي أبدًا وموضع معزى نصب على الظرف أقامه مقام الدهر وهذا اتساع. وقال الأصمعي قلت لأبي عمرو بن العلاء معزى من المعز قال نعم واستيفاء هذا البحث في لسان العرب والصحاح وكتاب سيبويه وشرح الشافية للرضى ج ٢ ص ٣٤٠ وشرحها للحاربردي ص ٢٠٤ وشرحها لشيخ الإسلام والسيد عبد الله ص ١٤٢ ومراد أبي العلاء من زعم أن أيًا من إياك مضافة إلى الضمير الذي بعدها فهي مثل معزي في وزنها وإضافتها إلى الكاف.