للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

هنيئًا لأرباب البيوت بيوتهم ... وللعزب المسكين ما يلتمس (١)

فأصل إبا على هذا القول إِوْ يا فقلبت الواو ياًء لسكونها وانكسار ما قبلها كما قلبت في قيٍل وعيٍد وأدغمت في الياء التي بعدها ولو بنيت من طويت اسمًا على مثال فعلى لقلت طِيا وكذلك من غويتُ ورويت غِيًا وريِّا ولا يمتنع أن تكون إيَّا في الأصل فُعلى فيكون أصلها أُوْ يا إلا أنهم لما قلبوا الواو إلى الياء لسكونها اختاروا لكسرة وهذا على قياس قولهم قرونُ ليٌّ في جمع قرن ألوى فيضمون اللام على الأصل ويكسرونها من أجل الياء كما أنك لو بنيت اسمًا على فُعٍل من طويتُ لجاز أن تقول طُيٌّ على الأصل وطِي فتكسر

وذكر المازني أنك لو بنيت أسمًا على فُعُل من جاء يجيء لقلت جُييُء فإن خففت الهمزة جاز لك أن تضم وتكسر فتوقل جِيٌّ وُجي وهذا على قياس قول الخليل وسيبويه (٢) فأما سعيد بن مسعدة فإنه إذا بنى اسمًا على


(١) العزَب الذي لا أهل له أي لا زوج وزعم الشتمري أن عزبًا في الأصل مصدر وصف به ولا فعل له يجري عليه .. وفي المصباح واللسان ما يخالفه وفي اللسان العزب اسم للجمع كخادم وخدم ويتلمس يطلب أو يطلب مرة بعد أُخرى وهذا البيت أورده سيبويه ج ١ ص ١٦٠ شاهدًا على أن هنيئًا له كذا بدل من قوله ليهنئ له كذا. ولم يسم قائله.
(٢) قال سيبويه ج ٢ ص ٣٩١ وتقول في فُعل من شوبت شي قلبت الواو ياءً حيث كانت ساكنة بعدها ياءٌ وكسرت الشين كما كسرت ناءُ عني وصادُ عصى كراهية الضمة مع الياء ... وقد ضم بعض العرب الأول. ثم قال وقالوا قرن ألوى وقرونُ لي سمعنا ذلك منهم.