للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فُعُل من ذوات الياء قلبها إلى الواو في الواحد دون الجمع (١) فيقول في فعل من البيع بوع ومعيشة عنده مفعَلة لا غير وهي عند الخليل وسيبويه مفعِلة ولا يمتنع أن تكون مَفعُلًة وسعيد بن مسعدة يذهب إلى أنه لوُ بني من العيش مثل مفعُلٍة لقال معوشة ومن ذهب إلى هذا الرأي


(١) مذهب سيبويه أن مثل بيض جمع أبيض وعين جمع أعين أصله بيض بضم الفاء لأنه جمع أبيض وأبيض يجمع على فعل كأحمر وُحمر ولكن تقلب ضمة الفاء كسرة لتسلم الياء فيقال بيض ووافقه الأخفش على ذلك في الجمع واختلفا في غير الجمع المذكور فسيبويه بقلب الضمة كسرة لتسلم الياءُ والأخفش يبقى الضمة وبقلب الواو ياءٌ ويظهر الفرق بين القولين إذا بنينا فعلًا على وزن يرد من البيع فسيبويه يقلب الضمة كسرة لتسلم الياء ولا يقلب الياء واوًا لأن الواو أقل تغييرًا فيقول بيع والأخفش بعكس الأمر فيقلب الياء واوًا ويبقى الضمة فيقول بوع ومعيشة عند سيبويه يجوز أن يكون وزنها مفعلة بالكسر نقلت فيها الكسرة من الياء إلى العين ويجوز أن تكون مفعلة بالضم نقلت الضمة إلى ما قبل الياء ثم قلبت الضمة كسرة لتسلم الياء. ومعيشة عند الأخفش مفعلة بالكسر إذ لو كانت بالضم لزم أن تكون معوشة على مذهبه وأورد على سيبويه مضوفة في قول الهذلي فإنها مفعلة من ضاف ضيافة وأجاب بأنه شاذ والكلام في هذا مستوفي في شرح الجاربردي على الشافية ص ٢٩١ وشرح شيخ الإسلام ص ٢٠٢ وشرح الرضى ج ٣ ص ١٣٦ وشرح المفصل ج ١٠ ص ٦٧، ٨١ وأما مؤونة فقيل أنها من مأن فهمزتها أصلية وقيل من مان يمون فهمزتها لإنضمام وأوها قال الجوهري تهمز ولا تهمز وهي فعولة وقال هي مفعلة من الأين وهو التعب والشدة وقال الخليل لو كانت مفعلة لكانت مثينة كمعيشة وعند الأخفش يجوز أن تكون مفعلة من الأين وقيل أنها مفعلة من الأون