للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أجاز أن تكون مؤونة مفعُلة من الأين ومضوفة مفعلة من ضاف يضيف في قول الهذلي: (١)

وكنت إذا جاري دعا لمضوفٍة ... أشمرُ حتى ينصف الساق مئزري

فأما قول العجاج (٢)

وقد نُرى إذِ الحياة حِيُّ ... وإذ زمانُ الناس دَغْفلي (٣)


(١) روى الجوهري هذا البيت لأبي جندب الهذلي وكذلك صاحب اللسان وهو من أحد عشر بيتًا مذكورة في أشعار الهذليين مع ترجمته ص ٨٩ وأبو جندب ابن مرة من بني سعد بن هذيل وقد كان لمرة هذا عشرة أولاد كلهم شعراء دهاة سراع لا يدركون عدوًا وأُشدهم أبوجندب وكان ذا شر وبأس وكان قومه يسمونه المشؤوم وقد ذكر صاحب الأغاني طرفًا من أخباره في ترجمة أخيه أبي خراش ج ٢١ ص ٤٤، ص ٤٦. والمضوفة الأمر يشفق منه ويخاف وقد روى هذا البيت على ثلاثة أوجه المضوفة والمضيفة والمضافة. وشمر ازاره وثوبه رفعه ونصف الازار ساقه يَنصفها إذا بلغ نصفها والمئزر الإِزار وهو ما يستر أسفل البدن وفي هذه النسخة ميزري بالياء وفي رواية الصحاح واللسان في غير موضع وشرح المفصل مئزري بالهمز. ونص ابن جماعة في حاشية الشافية على أنه مهموز ولذلك صححنا هذه النسخة وفي أشعار الهذليين إذا جار دعا. والجار المجاور والذي أجرته من أن يظلمه ظالم وهو المراد هنا والمعنى إذا دعاني جاري لحادث أو نائبة شمرت عن ساقي وقمت في نصرته
(٢) العجاج هو عبد الله بن رؤية التميمي كان شاعرًا راجزًا وهو أول من رفع شأن الرجز وشبهه بالقصيد وهو والد رؤية الراجز المشهور ولد في الجاهلية ثم أسلم وعاش إلى أيام عبد الملك وتوفي نحو سنة ٩٠
(٣) هكذا في هذه النسخة ورواه الجوهري وقد ترى إذ وهو كذلك في ديوان العجاج المطبوع في ليبسغ. ورواه في اللسان في حيي. كأنها إذ الحياة .. ورواه في دغفل وقد ترى إذا الجنى جني. وقال قوله إذا الجنى جَنيَ كما تقول إذا الزمانَ زمان =