للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي جلسة افتتاح مجلس الشعب ألقي الدكتور أحمد فتحي سرور- بعد انتخابه رئيسًا للمجلس- كلمة قصيرة أخطأ فيها بضعة أخطاء لغوية منها: عطف منصوب على مرفوع، ونصب الفاعل، وضم راء تجربة، وقطع همزة الوصل، مع أن الصحف المصرية كانت حريصة على أن تبرز ضمن مواهبه أنه متحدث من الطراز الأول، وأنه يجيد فن الحوار١ الأخبار ١٣/ ١٢/ ١٩٩٠.

ومعظم الصحفيين- إن لم يكن كلهم- حينما يقفون أمام الميكرفون ويتحدثون إلى الناس- وما أكثر أحاديثهم وتعليقاتهم بمناسبة حرب تحرير الكويت- تأتي لغتهم إما فصحى مثخنة الجراح بالأخطاء والتجاوزات اللغوية، وإما عامية فجة. ولا أريد أن أسمي أحدًا، ولكن يكفي أن أقول إن كثيرًا منهم يملكون أسماء لامعة، ويرأسون مجالس إدارات أو هيئات تحرير، ومنهم أصحاب أعمدة يومية أو أسبوعية، بل منهم أدباء وكتاب مشهورون.

فهل نلوم المذيعين حتى الكبار أو المخضرمين منهم إذا ندت عنهم كلمة، أو زلوا في ضبط أخرى؟ ومن ذلك:

١- قول سامية صادق: إنه لنا نعم الأب والجِدّ، بكسر الجيم.

٢ قول أحمد سمير: فأردُوه قتيلا، بضم الدال، وقوله: قد خسر مباراتِه.

توهما أن الكلمة من جمع المؤنث السالم وقوله: أصعب الحلْقات بسكون اللام، والصواب فتحه.


١ وفي كلمته التي ألقاها تحية للرئيس حسني مبارك أمام مجلسي الشعب والشورى ٢٤/ ١/ ٩١ وقع في بضعة عشر خطأ تتعلق بالعطف والنداء والمضاف إليه وهمزة الوصل وعين الفعل الثلاثي وضبط بعض الكلمات ضبطًا خاطئًا.

<<  <   >  >>