للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج- منذ عام ألف وتسع مائة واثنان وثلاثين. فقد ارتبك المذيع حين وجد أمامه رقمًا كبيرًا كهذا ١٩٣٢ فلم يتنبه إلى موقعه الإعرابي، وهو الجزء، فرفع لفظ اثنين١.

٣- عدم السماح لأي شخص بالمشاركة في البرامج الإخبارية إلا إذا كان متقنًا للغة العربية. أقول هذا وفي ذهني نوعان من المشاركين في البرامج الإخبارية، وهما:

أولا: المندوبون، والمراسلون في عواصم العالم، والمعلقون الإذاعيون على الهواء. ويمثل هؤلاء سمير التوني رئيس شبكة الأخبار المركزية بالإذاعة الذي يجب أن يكون قدوة لغيره بحكم منصبه على الأقل، ولكنه مع الأسف من أبعد المتحدثين الإذاعيين حفاظًا على الفصحى، وتحتاج لغته إلى صقل وتدريب كبيرين. ومما لاحظته عليه أنه حين وصفه لمراسم استقبال الرئيس حسني مبارك في دمشق، وكان ذلك في نشرة الساعة السادسة بالتليفزيون ١٤/ ١١/ ١٩٩٠ تكلم نحو دقيقتين فقط، وقع فيهما فيما لا يقل عن ستة أخطاء منها قوله: استمرار القلق والتوتر بنصب الكلمة الأخيرة، ثم توجها الزعيمان، بين الرئيسان مبارك وحافظ الأسد.

أما المراسلون في عواصم العالم فهم متفاوتون في مستواهم اللغوي. فمنهم المتمرس المتمكن من الفصحى، ومعظهم في حاجة إلى تلقي دروس في مبادئ اللغة الفصحى. ومن أمثلة تحريفاتهم:


١- ومن ذلك قول مرفت نجم: اثنتي عشرة ألف شخص، تسعة عشر طائرة ... إلخ، وقول خيري حسن: لم يعارضها إلا اثني عشر في المائة فقط.

<<  <   >  >>