(٢) ذكر ابن كثير أن شعيبًا عليه السلام عاش عُمرًا طويلًا، لكنه لم يذكر عُمْرَه يومَ مات. قصص الأنبياء ٢/ ٣٥٩. (٣) فى الأصل: "فَرْوة" بالفاء والراء والواو. والصواب: "قَرَدَة" بالقاف والراء والدال - مفتوحات. وهو: قَرَدة بن نُفاثة -بضم النون- بن عمرو بن ثوابة بن عبد الله بن تميمة بن عمرو بن مُرَّة ابن صعصعة. وبنو مُرَّة يُنْسَبُون إلى أمِّهم سَلُول بنت ذُهْل بن شيبان، فلذلك يقال: قَرَدة بن نُفاثة السَّلُولىّ. كان شاعرًا، وطال عمرُه حتى قدم على النبىّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فى جماعة من بنى سَلُول فأمَّره عليهم بعد أن أسلم وأسلموا. وهو الذى عاش ١٤٠ سنة، وقيل ١٥٠، المعمّرون ص ٨٣، وجمهرة ابن حزم ص ٢٧٢، ومعجم الشعراء ص ٢٢٣، والاستيعاب ص ١٣٠٥، ١٣٠٦، وأسد الغابة ٤/ ٣٩٨، ٣٩٩، والإصابة ٥/ ٤٢٩، ٤٣٠، وتلقيح فهوم أهل الأثر ص ٤٥٢. أما "فروة بن نفاثة" فصحابىٌّ آخَرُ -وليس مرادًا عندنا- وهو منسوبٌ إلى الجدّ الأعلى، على عادتهم أحيانًا فى اختصار النَّسَب. وإنما هو: فروة بن عمرو -ويقال: ابن عامر- بن النافرة -ووقع فى بعض الكتب: الناقدة- الجُذامىّ ثم النُّفاثىّ، نسبة إلى بنى نُفاثة، بطن من كنانة، وهم بنو نُفاثة ابن عدىّ بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة. على ما ذكر ابن حجر فى الإصابة ٦/ ٤٨١، فى أثناء ترجمة "نوفل بن معاوية" المتقدّم عندنا قريبًا. وانظر هذا النَّسَب فى الاشتقاق ص ١٧٤، وجمهرة ابن حزم ص ١٨٤. وهذا "فروة بن عمرو الجُذامى النُّفاثى" كان عاملًا للرُّوم على مَن يليهم من العرب، وكان منزله مُعان وما حولَها من أرض الشام. وكان قد بعث إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بإسلامه، وأهدى له بَغْلةً بيضاء. فلما بلغ الرومَ ذلك طلبوه حتى أخذوه فحبسوه عندهم ثم قتلوه. الطبقات الكبرى ١/ ٣٥٥ (وفد جُذام) -وذكره ابن سعد فى الطبقات أيضًا ٤/ ١٨، اختصارًا "فروة بن نُفاثة الجذامى"- والسّيرة النبوية ٢/ ٥٩١، ٥٩٢، والدرر فى اختصار المغازى والسِّير ص ٢٧٤، وجوامع السِّيرة ص ٢٦٠، وعيون الأثر ٢/ ٢٤٤، وإمتاع الأسماع ١/ ٥٠٦، وسُبُل الهدى والرشاد ٦/ ٦٠١، والاستيعاب ص ١٢٥٩، وأسد الغابة ٤/ ٣٥٦، ٣٥٧، والإصابة ٥/ ٣٨٦، ٣٨٧، ونهاية الأرب ١٨/ ٢٨، ٢٩، وصبح الأعشى ٦/ ٣٦٨، والبداية والنهاية ٥/ ٨٦، ٨٧، والعبر لابن خلدون ٢/ ٢٥٦. وانظر مجموعة الوثائق السياسية للعهد النبوى والخلافة الراشدة. جَمْع الدكتور محمد حميد الله ص ١٢٥، ١٢٦، ووفود القبائل على الرسول -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- للدكتور حسن جبر ص ٢٧٠. وقد أطَلْتْ فى هذا التعليق -على كُرْهٍ منّى- لأنى رأيت الخَلْطَ قديمًا بين هذين العَلَميْن "قَرَدة =