هكذا قال حكاية عن أبى زيد، لكنّ كُتُب الأمثال تورِدُه مَثَلًا علي البراءة، فيقال: "أنا منه فالج بن خلاوة" و"كنتُ من هذا الأمر فالج بن خلاوة" قال الميدانى: أى أنا منه برئٌ، وذلك أن فالج بن خَلاوة الأشجعيّ قيل له يومَ الرَّقَم لمَّا قَتَل أُنَيْسٌ الأسْرَى: أتَنْصُرُ أُنَيْسًا؟ فقال: أنا منه برئ، فصار مثلًا لكلّ مَن كان بمَعْزِلٍ عن أمر، وإن كان في الأصل اسمًا لذلك الرجل". مجمع الأمثال ١/ ٤٦، والأمثال لأبى عبيد ص ٢٧٤ - وأغفل أبو عبيد البكريُّ شَرْحَه- وجمهرة الأمثال ٢/ ١٠٢, والمستقصي ٢/ ٢٤٣، واللسان (فلج - خلا)، وحكى شرح أبى زيد. (١) في الموضع الآتى من جمهرة ابن حزم "جردة". وما عندنا مثله فى المحبَّر ص ٧٨. (٢) المعمّرون ص ١٤ - ٢٥، وكلّ ما ذكره أبو حاتم إنما هو حِكَمٌ وكلامٌ بليغ مِن المأثور عن أكثم، ولم يذكر شيئًا عن عُمْره، وقد حكى عنه ابنُ حجر كلامًا عن أكثم لم أجده في المعمّرين. انظر الإصابة ١/ ٢٠٩ - ٢١٢، ثم انظر الاستيعاب ص ١٤٥، ١٤٦، في أثناء ترجمة (الأحنف بن قيس)، والمعارف ص ٢٩٩، والمحبَّر ص ١٣٤، وجمهرة ابن حزم ص ٢١٠، والاشتقاق ص ٢٠٧، قال ابن دريد: وله عَقِبٌ بالكوفة، منهم حمزة الزَّيات صاحب القراءة. وقيل: إن أكثم بن صيفى أحد الذين نزل فيهم قوله تعالى: {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ الْمَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ} -النساء: ١٠٠ - تفسير مبهمات القرآن ١/ ٣٥٥، ولم يذكره الواحدى في أسباب النزول ص ١٧٠. (٣) المعمّرون ص ٨٠، وانظر الأعلام للزركلي ٨/ ٣٤٠. (٤) المعمّرون ص ٧٤، ٧٥، وعنه الإكمال ١/ ٧٢، وضَبَط ابن ماكُولا "أُسَيْد"، بضم الهمزة وفتح السين وتشديد الياء وكسرها.