(٢) هكذا بدون "وسلّم" وهى طريقة لبعض الأقدمين، يكتفون بالصلاة فقط دون التسليم، وقد رأيتها فى أسلوب الشافعىّ، والحربىّ، وابن سَلَّام، والخطَّابىّ، والهروىّ، والخطيب البغدادىّ. وقد علقت على ذلك فى حواشى أمالى ابن الشجرى ٣/ ١٨٦، ويقع هذا أيضًا فى سَنَد الحديث: انظر على سبيل المثال: الزهد لابن المبارك ص ٢٦٧ - ٢٧١, لكنّ الإمام النّووىّ يقول: "ويُكره الاقتصارُ على الصلاة أو التسليم" تدريب الراوى ٢/ ٧٦، وحكاه عنه الحافظ ابن كثير فى تفسيره ٨/ ٤٦٩ (سورة الأحزاب). (٣) هذا من حديث ابن عمر رضى الله عنهما، قال: "أخَذ رسولُ الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ببعض جَسَدى، فقال: كن فى الدُّنيا كأنك غريبٌ أو عابرُ سبيل، وعُدَّ نَفسك فى أهل القبور". عارضة الأحوذى بشرح صحيح الترمذى (باب ما جاء فى قِصَر الأمل. من كتاب الزهد) ٩/ ٢٠٣، وسنن ابن ماجة (باب مثل الدنيا. من كتاب الزهد) ص ١٣٧٨، ومسند أحمد ٢/ ٤١، وحلية الأولياء ١/ ٣١٣. (٤) يروى: "إذا أمْسَيْتَ فلا تنتظر الصَّباح، وإذا أصبحتَ فلا تنتظر المساء، وخُذ مِن صِحَّتك لمرضك، ومن حياتك لموتك". وأخرجه البخارى موقوفًا على ابن عمر، فى كتاب الرّقاق (باب قول =