للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وبهذه المناسبة نورد هنا ما كتبه "لين" عن كتاب العين. إذ قال بأنه حاول جاهدًا الحصول على المخطوطة فلم يستطع، وقد جعل للكتاب قسمًا كبيرًا في مقدمته التي استعرض فيها أمهات المعاجم، فذكر طريقته الصوتية وشرحها وقد اكتفى بترديد ما قاله السيوطي في موضوع مؤلف العين، ولكن باختصار، وعلى العموم نستطيع أن نستنتج رأيه من تعبيره في المقدمة بقوله: "كتاب العين للخليل بن أحمد".

ب- معجم فيشر:

قد يكون هذا تجاوزًا في التعبير إذ عرفنا أن هذا المعجم لم ير النور بعد؛ لأن الموضوع لا يزال مشروعًا، ونظر للمجهود الكبير الذي قام به فيشر في سبيل إعداد البطاقات الخاصة بمشروعه، وما وضعه من مبادئ تعد أساسًا صالحًا لمعجم واف، مع شيء من التعديل فإنا قد نتساهل في وصفه بالمعجم.

كيف وضع فيشر معجمه؟

يحدثنا فيشر عن ذلك في رسالة منفردة نشرها المجمع اللغوي المصري١، فيقول بأن اهتمامه الجدي في تلك المسألة يرجع من الناحية الرسمية إلى عام ١٩٠٧م عندما عرض على المؤتمر العام في مدينة "باسل BASEL" للمستشرقين الألمان.

وقد نشر تقرير عن هذا الاجتماع جاء فيه ما يلي:

"تكلم الأستاذ الدكتور فيشر من ليزج" عن مشروع قاموس عصري للغة العرب الفصحى، وقد أبان أن القواميس العربية الموجودة التي ألفها الغربيون، وبخاصة تلك التي عالجت الفصحى لعهدها القديم لا نفي مجال


١ معجم فيشر مقدمة ونموذج منه سنة ١٩٥٠م.

<<  <   >  >>