للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- اللغات الأوربية:

اختتم التقرير بأنه يحسن ترجمة المادة الرئيسية إلى اللغات الأوربية الهامة كالإنجليزية، والفرنسية والألمانية، أو إحداها ليسهل البحث على المستشرقين.

منهج فيشر:

لقد ذكر لنا فيشر في النموذج الذي نشره المجتمع الخطة التي سار عليها في ذلك، ويمكن تلخيصها فيما يلي:

١- الناحية التاريخية:

نظر فيشر توجد أن كل كلمة في اللغة العربية لها تطورها الخاص، فذكر أنه عني بتوضيح هذا التطور، فقال: "والأهمية العظمى -مهما كان الحال- هي للموضع الذي وردت فيه الكلمة في آداب اللغة لأول مرة.... ويجب أن تقيد على حسب الترتيب التاريخي بين أقدم الشواهد، وأحدثها المواضع التي يتبين منها أنها تعطي أوضح صورة من التطور التاريخي للكلمة ومعانيها.

أما النواحي الأخرى فهي -الاشتقاقية والصرفية، والتعبيرية والنحوية، والبيانية والأسلوبية١.

٢- تتناول ناحية الاشتقاق بحث أصل الكلمة، ويرتبط بهذا علم ضبط الهجاء أما المعربات، فترد إلى أصولها على قدر الإمكان، "ولتحقيق هذه الغاية لا بد لمؤلف المعجم أن يكون متمكنًا من اللغات السامية، وكذلك الفارسية والتركية واليونانية" مما له صلة باللغة العربية.


١ أهم هذه النواحي الناحية التاريخية فقط؛ لأنها الميزة لمعجم فيشر، والتي يراد إدخالها لأول مرة في المعاجم العربية، أما النواحي الأخرى فما هي إلا تهذيب لما انتهجه أصحاب المعاجم السالفة كما سبق بيانه.

<<  <   >  >>