للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٣- أما الناحية التصريفية فتشمل تصريف الأسماء، والأفعال مع ذكر الصيغ المختلفة لكل. كما ينبه على تمييز الكلمة من ناحية الإفراد، والجمع أو التذكير والتأنيث إذ كثيرًا ما يغير بذلك معنى الكلمة، كما يختلف كذلك هذا الاستعمال باختلاف الزمان والمكان.

٤- الناحية التعبيرية. ويقصد بها تحقيق معنى الكلمة أو معانيها، وينبغي أن يعتبر "دائمًا المعنى الأول لكلمة لها معان مختلفة ذلك الذي يؤخذ من اشتقاق الكلمة" كما يجب في ترتيب المعاني تقديم المعنى العام على المعنى الخاص، والحسي على العقلي والحقيقي على المجازي، وحروف الأدوات النحوية ينبغي أن تشرح استعمالاتها المختلفة إذ كثيرًا ما يتغير المعنى بتغير الاستعمال، وذلك "كي يتسنى لمن يستعمل المعجم أن يجد فيه ما يساعده على فهم الكتب العربية".

٥- تتناول الناحية النحوية ترتيب كلمات لها مواضع معينة مثل فقط، وإنما وأيضًا وغيرها، وكذلك مراعاة المضمر والمحذوف، واللازم والمتعدي، مع بيان متى وأين ظهر هذا التركيب، أو ذاك للكلمة لأول مرة مرة أو آخرها وهكذا.

٦- الناحية البيانية -وهي ناحية لها أهميتها في الذوق اللغوي، وقد يكون ذلك يذكر شيء عنها من علم البيان مما يعين على فهمها مثل الإتباع والمزاوجة، وكذلك المشاكلة وصيغ المبالغة. ومه ما أسماه فيشر "بازدواج عبارتين متضادتين للتعبير عن معنى واحد مبالغ فيه مثل: لله الأمر من قبل ومن بعد، ما بين أيديهم وما خلفهم، السراء والضراء، ما تقدم من ذنبك وما تأخر، ومن هذا أيضًا التراكيب التي جرت مجرى الأمثال مثل: قضى نحبه، بذل جهده، مثل بين يديه.

٧- الناحية الأسلوبية، وهي تتمثل في بيان مدى سعة استعمال الكلمة.

<<  <   >  >>