للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما يبين إذا كان استعمالها محصورًا في أمة القرآن، أو الشعر الجاهلي أو في غرض معين من أغراض الشعر، أو النثر وهلم جرا.

أما من ناحية ترتيب المشتقات المختلفة فقد وضع لها فيشر هذا التنظيم: يبدأ في المادة بإيراد الفعل المجرد، ثم المزيد بحرف، وحرفين، وثلاثة أحرف. ويكون ترتيب أبنية الأفعال كما يلي:-

فعل-فعِل-فعُل-فَاعَل-أفْعل-تفعَّل-تفاعَلَ-انفَعَل-افتعَل-افعلَّ-استفعَل-افعالَّ، وهكذا.

وتذكر الأسماء كلها بعد الأفعال سواء أكانت مشتقة أم جامدة، وترتب على نظام ترتيب الأفعال، فيذكر المجرد منها أولًا، ويتبعه المزيد، فيكون ترتيب أبنية الأسماء كما يلي:-

فعْل-فِعْل-فُعْل-فَعَل-فَعُل-فِعَل-فِعِل-فِعَل-فُعُل-فاعِلٌ-فاعَلٌ، وهكذا".

تلك هي المبادئ الرئيسية التي وضعها فيشر ليبني عليها معجمه التاريخي، ولم تتضح لنا تمامًا تلك الناحية التاريخية في النموذج الذي أورده لنا من حرف الهمزة. إلا أنه يمكن تلمسها، واستنتاجها في غالب الأحوال.

ولكن فيشر قد أسرف في توضيح المعاني النحوية في النموذج الذي أورده، فعند ذكره للهمزة أورد أن معانيها النداء وذكر أمثلة لذلك، وإلى هنا كان ينبغي أن ينتهي، ولكنه استطرد فذكر بقية حروف النداء كما ذكر أحكام المنادى المختلفة، ولكنه أحسن صنعًا بإيراده الشواهد عن مصادرها الأولى

<<  <   >  >>