للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

استعملها "ش: الكشاف ٢-١٦٣١-١١ "ليبين الجزء ورقم الصفحة وعدد السطر"- وقرئ وبل لكل همزة لمزة بسكون الميم، وهو المسخرة الذي يأتي بالأوابد والأضاحيك".

ثم ذكر أبيد، أبود، أيبد، مؤبد، مؤبدة، متأبد. متبعًا في كل التنظيم السابق في نظائرها -من ذكر الأرقام التي يقصد بها تبيان المعاني العامة والفرعية، والمجاز والحقيقة لكل.

ومن هذا يتضح أن فيشر قد نظم ترتيب الصيغ، أو المفردات تحت المادة الواحدة كما أنه أبان العلاقة بين المادة العربية، ونظيرتها من اللغات السامية الأخرى.

أما الناحية التاريخية، وهي الشيء الجديد في معجمه، فقد ظهرت عند ذكره لكلمة الأوابد = المضحكات إذ نص على أن أول من استعملها بهذا المعنى هو الزمخشري، ولكن بقيت مسألة أخرى هل استعمال الزمخشري لها، وهو من أهل القرن السادس الهجري بهذا المعنى بعد استعمالًا فصيحًا أم لا؟ لقد وضح لنا فيشر في موضع آخر أنه لا ينبغي تحديد الفصيح بفترة معينة من الزمن.

وأيا ما كان فإن مشروع فيشر هذا كان أساس لقاموس المجمع اللغوي المصري فيما بعد.

<<  <   >  >>