للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإذا اتخذنا ترتيب الخليل كأساس فإننا نجد:

أولًا: الأبجدية مقسمة إلى مجموعات صوتية متحدة في كل.

ثانيًا: يختلف ترتيب الحروف في بعض المجموعات الأولى منها الهاء مكان العين، والمجموعة الثالثة فيها الترتيب مختلف، إلى السابعة.

ثالثًا: ترتيب المجموعات بعضها بالنسبة إلى البعض الآخر فيه بعض الاختلاف، فمثلًا من المجموعة الرابعة إلى السابعة نجد هناك تبادلًا في أمكنة هذه المجموعات، ومن جهة أخرى نجد أن القالي التزم بعض التفصيلات التي أجملها الخليل.

ومن هذه الأمور التي خالف فيها البارع كتاب العين ما يلي:

أ- عبر القالي عما سماه الخليل بالثنائي بقوله: "باب الثنائي في الخط والثلاثي في الحقيقة"، ولكنه أدمج فيه ما سماه الصرفيون الرباعي المضاعف مثل زلزل. وتعبير الخليل هنا أدق؛ لأنه يشمل هذا النوع أيضًا.

ب- يلي ذلك باب الثلاثي الصحيح. وهذا لم يختلف فيه اللغويون كثيرًا.

ج- الثلاثي المعتل ولم يقصد به القالي ما فيه حرف علة واحد كما فعل الخليل، والأزهري قبله وكما فعل الزبيدي، وابن سيده بعده حيث أفردوا المعتل بحرف واحد في باب خاص، ثم ذكروا ما فيه حرفا علة وحرف واحد صحيح في باب آخر سموه اللفيف. ولكن القالي أدمج النوعين في باب واحد تحت اسم الثلاثي المعتل.

رابعًا: انفرد القالي بذكر نوع جديد أسماء "الأوشاب" ذكر فيه أسماء الأصوات، ومحاكاة الطيور والحيوانات، واتبع في الترتيب الفرعي لهذا القسم أن يذكر الكلمات تحت عناوين الثنائي، والثلاثي والرباعي. ولم نعثر في الجزء المصور من البارع على ذكر اسم خماسي في باب الأوشاب.

ولسنا ندري إذا كان القالي قد اقتصر على الرباعي فقط في كل الكتاب

<<  <   >  >>