أم ذكر بعض الأسماء الخماسية في مواضع أخرى من الكتاب مما لم يصل إلينا.
خامسًا: أما الرباعي والخماسي فقد اتبع فيها على وجه الإجمال ما اتبعه في ذلك غيره من اللغويين الذين ساروا على نهج الخليل.
ومما يؤخذ على البارع كغيره من المعاجم أنه قد يذكر الكلمة مرتين. كذلك أكثر فيه المؤلف من ذكر أشياء عديدة على سبيل الاستطراد، فمثلًا عند ذكره لكلمة "دأماء" التي فسرها بأنها حجر اليربوع، نجده قد ذكر سبعة١ مترادفات أخرى لتلك الكلمة، وفسر كل مترادف وذكر ما قيل بمناسبته من الشعر مما استغرق قدرًا كبيرًا من الكتاب على حين كان الواجب أن يقتصر في كل حرف على ذكر الكلمة التي وردت في ذلك الحرف فقط، ولكن يظهر أن شخصية الأديب في القالي كانت تطغى على الشخصية اللغوية مما يضطره إلى الإطناب، والاستطراد كما كان يفعل في كتاب "الأمالي"، وإن اختلفت موضوعات الكتابين اختلافًا كليًّا.