محمد بْن زيد بْن ماجه القزويني، وهو أنزل درجة من الكتب الخمسة المتقدمة، ولكنه لما شارك الأئمة الخمسة في كثير من شيوخهم، وكان كتابه مرتبا على الأبواب خلطه الحافظ مُحَمَّد بْن طاهر الْمَقْدِسِيّ بهم، لما عمل كتابه الأطراف، ثم تبعه على ذلك الحافظ ابن عساكر ومن بعده في الأطراف، والكلام على الرجال وغير ذلك، وهو أكثر هذه السنن حديثا ضعيفا، وفيه من الواهيات والرواة المتروكين ما ليس في غيره، وقد جاء عن أَبِي زرعة الرازي أنه أثنى على هذا الكتاب، وكذلك غيره من الأئمة رحمة اللَّه عليهم وقد أخبرني به الشيخان: أَبُو مُحَمَّد الْقَاسِم بْن مظفر بْن محمود بْن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عساكر، والحافظ أَبُو الحجاج يوسف بْن عَبْد الرحمن المزي، بِقِرَاءَتِي عليهما جميعا، سنة تسع عشرة، قَالَ الأول: أنبأنا به أَبُو مُحَمَّد الأنجب بْن أَبِي السعادات بْن مُحَمَّد الحمامي، وأبو طالب عَبْد اللطيف بْن مُحَمَّد بْن علي بْن القطبيي، وأبو تمام علي بْن أَبِي