مجلد نفيس يشتمل على فنون من لغة ونحو، وتصريف وأحاجي أدبية وغير ذلك، وسمعه على مصنفه شيخنا، أَبُو العباس أَحْمَد بْن إبراهيم الفزاري، سنة ثمان وثلاثين وست مائة، وقد أجازني جميع مروياته، وهذا الكتاب ذكرته استطرادا، وليس من شرط ما أنا بصدده، وقد تقدم سياقه أحاديث كثيرة، من طريق الإمام أَبِي الحسن السخاوي رحمه اللَّه وَأَنْشَدَنِي أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ الرَّحِيمِ بْنُ يَحْيَى بْنِ مَسْلَمَةَ، بِقِرَاءَتِي عَلَيْهِ قَالَ: أَنْشَدَنَا الْعَلامَةُ أَبُو الْحَسَنِ السّخَاوِيُّ، لِنَفْسِهِ فِيمَا قُرِئَ عَلَيْهِ وَأَنَا حَاضِرٌ، فَذَكَرَ لِنَفْسِهِ أُرْجُوزَةً حَسَنَةً فِي الْعَقِيدَةِ، سَمَّاهَا الْكَوْكَبَ الْوَقَّادَ فِي صَحِيحِ الاعْتِقَادِ، أَوَّلُهَا: