كم تستريحون عن صبحي وأتعبه ... وكم تنامون عن ليلي وأسهره
يا نازلين الحمى رفقا بقلب فتى ... إن صاح للبين واش باح مضمره
لا تحسبوا الصد عن عهدي يغيرني ... غيري ملازمة البلوى تغيره
فما ذكرتم إلا وهمت جوى ... وآفة المبتلى فيكم تذكره
يزداد في مسمعي تكرار ذكركم ... طيبا ويحسن في عيني مكرره
[مشيخة الشيخ ناصر الدين]
ابن أبي عبد الله مُحَمَّد بن يوسف بن مُحَمَّد بن عبد الله الشافعي المصري الأصل ثم الدمشقي المعروف بابن المهتار عن شيوخه بالسماع، وهم ستون شيخا وشيخة واحدة، خرج له عنهم الحافظ أبو مُحَمَّد بن البرزالي في خمسة أجزاء، وسمعتها عليه بقراءة مخرجها، في شهر ذي القعدة سنة خمس عشرة وسبع مائة، ثم توفي هذا الشيخ، في شهر ذي الحجة من هذه السنة، وكان مولده في شهر رجب سنة سبع وثلاثين وست مائة رحمه الله، وقد تقدم ذكره وما سمعت منه مرات