وكانت وفاة القاضي أبي عبد الله هذا في شهر ذي القعدة، سنة ست وعشرين وسبع مائة بالمدينة النبوية، وهو متوجه إلى الحج ودفن بالبقيع، ومولده في أوائل سنة اثنتين وستين وست مائة، وكان رحمه الله من أفراد القضاة، علما ودينا ونزاهة، وقوة في الحق ومعرفة بالأحكام، وزهدا ولي القضاء على مذهبه، وهو فقيه متقلل من الدنيا، عقيب شيخنا أبي الفضل سليمان رحمه الله، فلم يغير زيه ولا عادته من التقلل، إلى أن توفي رحمه الله، وله أثر كبير في عمارة الأوقاف وتثميرها، وكان عارفا بالعربية والحديث والفقه، وحسن التعليم ومحاسنه جمة رحمه الله
[كتاب ضياء الصباح في المائة العوالي الصحاح]
العوالي الصحاح التي خرجها من مرويات شيخنا وسيدنا، شيخ