أصفى من الثلج إشراقا مذاقته ... أحلى من اللبن المضروب بالعسل
نحلتك الود علي إذ نحلتكه ... أجني بجميل منه أفضل النحل
فما لجلدي بنضح النار من جلد ... وما لقلبي بهول الحشر من قبل
يا خالق الخلق لا تخلق بما اجترمت ... يداي وجهي من حوب ومن زلل
واصحب وصل وواصل كل صالحة ... على نبيك بالإصباح والأصل
هذه نبذة من عيونها، والسماع شامل لجميعها
[مشيخة الشيخ الكبير أبي عبد الله]
محمد بن أحمد بن أبي الهيجاء بن أبي المعالي بن عثمان بن أبي البركات الصالحي، المعروف بابن الزراد، تخريج الحافظ أبي عبد الله الذهبي، في جزأين كبيرين عن شيوخه بالسماع، وهم أزيد من مائة شيخ، سمعتها عليه بقراءة مخرجها، ووهبني بعد ذلك النسخة بخطه، وكانت وفاة هذا الشيخ في سادس شوال، سنة ست وعشرين وسبع مائة، عن ثمانين سنة وأشهر، وكان من المكثرين من السماع جدا وحدث بالكثير، وقد تقدم ذكره غير مرة والرواية عنه أخبرنا مُحَمَّد بن أحمد بن الزراد، سماعا عليه قال: أنا أبو المظفر بن يوسف بن قزعلي الواعظ، سماعا عليه قال: أنا جدي للأم الحافظ الكبير أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن الجوزي قال: أنا الحسن بن مُحَمَّد بن مُحَمَّد بن خسرو البلخي، سنة ست عشرة وخمس مائة، وهذا أول ما سمعت قال: أنا عبد المحسن بن مُحَمَّد الشيحي، أنشدنا منصور ,