وأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَمْزَةَ بِقِرَاءَتِي قَالَ: أَخْبَرَتْنَا أُمُّ الْفَضْلِ كَرِيمَةُ بِنْتُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْقُرَشِيَّةُ سَمَاعًا عَلَيْهَا، قَالَتْ: أَنْبَأَنَا أَبُو الْمُظَفَّرِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ الْعَبَّاسِيُّ فِي كِتَابِهِ، أنا أَبُو نَصْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الزَّيْنَبِيُّ، أنا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ بْنِ زُنْبُورٍ، ثنا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْن مَطَرٍ الْفَرَبْرِيُّ، ثنا الإِمَامُ الْبُخَارِيُّ مَرَّتَيْنِ رَحِمَهُ اللَّهُ فَهَذِهِ الطَّرِيقُ هِيَ النَّادِرَةُ الْعَزِيزَةُ فِي الْعُلُوِّ وَصِحَّةِ السَّمَاعِ وَتَقَدُّمِهِ وَاتِّصَالِهِ، فَبَيْنَنَا وَبَيْنَ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ فِيهِ سِتَّةُ رِجَالٍ ثِقَاتٌ، وَلَمْ يَقَعْ لِي شَيْءٌ مِنْ بَقِيَّةِ الْكُتُبِ السِّتَّةِ بِهَذَا الْعَدَدِ مَعَ الاتِّصَالِ، هَذَا مَعَ تَقَدُّمِ الإِمَامِ الْبُخَارِيِّ وَعُلُوِّ سَنَدِهِ عَلَيْهِمْ لأَنَّهُ أَدْرَكَ جَمَاعَةً، حَدَّثُوهُ عَنِ التَّابِعِينَ كَأَبِي عَاصِمٍ النَّبِيلِ، وَمَكِّيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، وَأَبِي نُعَيْمٍ الْفَضْلِ بْنِ دُكَيْنٍ، وَمُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِيِّ، وَرَوَى عَنْ جَمَاعَاتٍ كَثِيرِينَ لَمْ يَرْوِ لَهُمْ غَيْرُهُ مِنَ الأَئِمَّةِ السِّتَّةِ إِلا بِوَاسِطَةٍ عَنْهُمْ، وَقَدْ وَقَفْتُ عَلَى بَرْنَامَجٍ لِبَعْضِ الأَئِمَّةِ الْحُفَّاظِ مِنْ أَهْلِ جَزِيرَةِ الأَنْدَلُسِ، وَذُكِرَ فِيهِ أَنَّ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ بْنَ الزُّبَيْدِيِّ آخِرُ مَنْ حَدَّثَ بِكِتَابِ الصَّحِيحِ، عَنْ أَبِي الْوَقْتِ قَالَ: وَكَانَ الْخَلِيفَةُ إِذْ ذَاكَ قَدْ أَمَرَ أَنْ يُبْحَثَ عَمَّنْ بَقِيَ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي الْوَقْتِ، فَعُثِرَ عَلَى هَذَا الرَّجُلِ، فَحُمِلَ إِلَيْهِ فِي قَعُودٍ، وَسَمِعَ إِذْ ذَاكَ عَلَيْهِ الصَّحِيحَ، ثُمَّ ذُكِرَ عَنْ بَعْضِ مَنْ لَقِيَهُ، أَنَّهُ تُكُلِّمَ فِي ابْنِ الزُّبَيْدِيِّ
هَذَا،
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute