للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

.. والفعل أنْ يسجدَ لمخلوقٍ كصنمٍ وشمسٍ بلا ضرورة، أو يُلقي مصحفاً أو كتب علمٍ شرعيٍّ أو ما عليه اسمٌ معظمٌ، في قاذورةٍ ... قوله (استهزاءً) أي استخفافاً قوله (أو عناداً) بأنْ عرف الحقَّ باطناً وامتنع أنْ يُقِرَّ به قوله (أو اعتقاداً)) ) (١) .

٨٤. محمد بن بدر الدين بن بلبان. (الحنبلي) ت:١٠٨٣هـ (٢)

((فصلٌ في المرتد: وهو من كَفَرَ ولو مميزاً طَوْعاً ولو هازلاً؛ بعد إسلامه فمن ادعى النبوة أو أشرك بالله تعالى أو سبَّه أو سبَّ رسولاً أو مَلَكاً أو جحد ربوبيته أو وحدانيته أو صفة له، أو كتاباً أو رسولاً أو مَلَكاً له، أو وجوب عبادة من الخَمْس والطهارة، أو حكماً ظاهراً مُجمعاً عليه إجماعاً قطعياً كتحريم الزِّنا أو لحم الخنزير، أو جَحَد حِلَّ الخُبز ونحوه كاللَّحم والسَّمْن وغير ذلك، أو شكَّ فيه ومثله لا يجهلُه أو يجهلُه وعُرِّف فأصرَّ، أو سجد لكوكبٍ أو صنمٍ أو غيرهما، أو أتى بقولٍ أو فِعلٍ صريحٍ في الاستهزاء بالدين، أو امتهن القرآن، أو ادعى اختلافه أو القدرة على مثله، أو أسقط حرمته كَفَرَ.ولا يكفرُ من حكى كُفراً سمِعَه ولم يعتقده)) (٣)


(١) انظر: "حاشية الشرقاوي على التحرير" (٢/٣٨٨) طبعة دار إحياء الكتب العربية.
(٢) امتثالاً لأمر الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله فقد حذفت النقل عن الدسوقي المتوفي سنة١٢٣٠هـ. ولما كان الكتاب ماثلاً للطباعة وأي حذفٍ فيه قد يربك صفحاته فقد أضفت كلام ابن بلبان هنا، وحقه أن يكون ترتيبه ٧٣.
(٣) انظر: " مختصر الإفادات في ربع العبادات والآداب وزيادات " (ص٥١٤) دار البشائر الإسلامية. ط١ - ١٤١٩هـ.