للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النِّيَّة، فأبطلَتْها الرِّدَّة، كالصَّلاة والحجِّ، ولأَنَّه عبادةٌ محضة. فنافاها الكفر، كالصَّلاة)) (١) .

وقال: ((ومن سبَّ الله تعالى كفر، سواءً كان مازحاً أو جادَّاً وكذلك من استهزأ بالله تعالى، أو بآياته أو برسله، أو كتبه، قال الله تعالى: {وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ، قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ؟ لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} . وينبغي أَنْ لا يُكْتَفى من الهازئ بذلك بمجرِّد الإسلام، حتى يؤدَّب أدباً يزجره عن ذلك، فإنَّه إذا لم يُكتف مِمَّن سبَّ رسولَ الله ? بالتوبة، فمِمَّن سبَّ الله تعالى أولى)) (٢) .

٢٩. عثمان بن أبي بكرٍ المعروف بابن الحاجب (المالكيّ) . ت:٦٤٦هـ

... قال في "جامع الأمهات"

((الردة: الكفر بعد الإسلام، ويكون: بصريحٍ، وبلفظٍ يقتضيه، وبفعلٍ يتضمَّنُه)) (٣) .


(١) "المغني" (٤/٣٧٠) هجر للطباعة والنشر،ط١ - ١٤١٠هـ. فالرِّدَّة عنده تكون بالاعتقاد وتكون بالنِّطق بكلمة الكفر.
(٢) "المغني" (١٢/٢٩٨،٢٩٩) . هجر للطباعة والنشر، ط١ - ١٤١٠هـ.
(٣) "جامع الأمهات" (ص٥١٢) اليمامة للطباعة والنشر،ط١ - ١٤١٩هـ.