للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الكفر في ترك الخمس التي قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (بُنِيَ الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلاَّ الله، وأنَّ محمَّداً رسول الله، وإقام الصَّلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحجُّ البيت) (١)) (٢) .

٥. الإمام إسحاق بن راهويه المروزيّ. ت:٢٣٨هـ

((وممَّا أجمعوا على تكفيره، وحكموا عليه كما حكموا على الجاحد، فالمؤمن الذي آمن بالله تعالى، ومما جاء من عنده، ثم قتل نبيَّاً، أو أعان على قتله، وإن كان مُقِرَّاً، ويقول: قتل الأنبياء محرَّمٌ، فهو كافرٌ، وكذلك من شتَمَ نبيَّاً، أو ردَّ عليه قولَه من غير تقيَّةٍ ولا خوفٍ)) (٣) .

... ((أجمع المسلمون على أن من سبَّ الله، أو سبَّ رسولَه - صلى الله عليه وسلم -، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عزَّ وجلَّ، أو قتل نبيَّاً من أنبياء الله، أَنَّه كافر بذلك وإِنْ كان مُقِرَّاً بكلِّ ما أنزل الله)) (٤) .

[٦. الإمام أبو ثور إبراهيم بن خالد. ت:٢٤٠هـ]

((فاعْلَمْ يرحمنا الله وإيَّاك أَنَّ الإيمان تصديقٌ بالقلب وقولٌ باللسان وعملٌ بالجوارح. وذلك أَنَّه ليس بين أهل العلم خلافٌ


(١) رواه البخاري في أول كتاب الإيمان، ومسلم في الإيمان، باب:بيان أركان الإسلام ودعائمه العظام.
(٢) انظر "أصول السنّة" (ص ٤٣) دار ابن الأثير. ط١ ـ ١٤١٨هـ.
(٣) انظر "تعظيم قدر الصلاة" (٢/٩٣٠) مكتبة الدار. ط١ - ١٤٠٦هـ. وقوله: ((من غير تقية ولا خوف)) أي: من غير إكراه.
(٤) انظر"الصارم المسلول"لابن تيمية (٢/١٥) رمادي للنشر، ط١- ١٤١٧هـ.