للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩٧. عثمان بن محمد شطا البكريّ (الشافعيّ) . ت:١٣٠٢هـ

((وحاصل الكلام على أنواع الرِّدَّة أَنَّها تنحصر في ثلاثة أقسامٍ: اعتقاداتٍ وأفعالٍ وأقوالٍ، وكلّ قسمٍ منها يتشعَّب شُعَباً كثيرة)) (١) .

٩٨. العلاَّمة صدِّيق حسن خان القنوجي. ت:١٣٠٧هـ

((ومن ذلك الهَزْلُ بشيءٍ فيه ذكرُ الله، أو الرَّسول أو القرآن، أو السُّنَّة. وهذا الهَزْل كفرٌ بواحٌ، قال تعالى: {وَلئِنْ سَأَلْتَهُمْ ليَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ (٦٥) لا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ (٢) } أي بهذا المقال الذي استهزأتم به.

قال شيخ الإسلام: أخبر أَنَّهم كفروا بعد إِيمانهم، مع قولهم: إنَّا قد تكلَّمنا بالكفر من غير اعتقادٍ له، بل إِنَّما كنَّا نخوض ونلعب، وبيَّن أَنَّ الاستهزاء بآياتِ الله كفرٌ، ولا يكون هذا إلاَّ ممن شرح صدره بهذا الكلام. ولو كان الإيمانُ في قلبه، لمنعَه من أنْ يتكلَّم به. والقرآن يبيِّن أَنَّ إيمانَ القلب، يستلزِم العملَ الظَّاهر بحسبه، كقوله: {وَيَقُولُونَ آمَنَّا بِاللهِ وَبِالرَّسُولِ


(١) "إعانة الطالبين على حلِّ ألفاظ فتح المعين" (٤/١٣٢) مصطفى البابي الحلبي. ط٢ - ١٣٥٦هـ.
(٢) سورة التوبة: ٦٥-٦٦.