للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

نعرِّف الكفر الأصغر بالعمليّ مطلقاً، بل بالعمليّ المَحْضِ الَّذي لم يستلزم الاعتقادَ ولم يناقض قولَ القلب ولا عملَه)) (١) .

١٠٦. الشيخ محمّد بن إبراهيم آل الشيخ. ت:١٣٨٩هـ

قال في شرحه "لكشف الشبهات":

(( (فإنَّك إذا عرفت أنَّ الإنسان يكفر بكلمةٍ) واحدةٍ (يخرجها من لسانه) دون قلبه)) (٢) .

وقال أيضاً:

(( (إذا كان الأوَّلون لم يكفَّروا إلاَّ لأنَّهم جمعوا بين الشِّرك


(١) "أعلام السنة المنشورة لاعتقاد الطائفة الناجية المنصورة " (ص ١٨١-١٨٢) مكتبة السوادي للتوزيع، ط١ - ١٤٠٨هـ.

تعليق: كلامه هنا رحمه الله صريح في التَّفريق بين الكفر العمليّ الذي يخرج من الملَّة والكفر العمليّ الذي لا يخرج من الملَّة فليس كلُّ كفر عمليٍّ يعدُّ كفراً أصغر كما يظن البعض، بل هناك من الكفر العمليّ - أي الوقوع في المكفِّرات القوليَّة والعمليَّة - ما يعدُّ كفراً مخرجاً من الملَّة كما مثَّل الشيخ له بالسُّجود للصَّنم وسبِّ الرَّسول? أمّا الكفر العمليّ الذي لا يخرج من الملّة فهو ما سمّاه الشيخ بالكفر العمليّ المحض الذي لم يستلزم الاعتقاد ولم يناقض قول القلب ولا عمله، أي أعمال وأقوال غير مكفِّرة وهي ما عرَّفه الشيخ (ص ١٧٩) بقوله: هي كلُّ معصية أطلق عليها الشارع اسم الكفر مع بقاء اسم الإيمان على عامله. فتأمَّل! وسيأتي ما يؤيِّد ذلك من جواب اللجنة الدائمة للإفتاء، والشيخ عبد العزيز بن باز وانظر سادساً في المقدّمة.
(٢) "شرح كشف الشبهات" (ص٤١) جمع محمّد بن قاسم. ط١ - ١٤١٩هـ.