للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٦٧]]

وَإِنْ كانُوا لَيَقُولُونَ (١٦٧)

لمّا خففت «إن» دخلت على الفعل ولزمتها اللام فرقا بين النفي والإيجاب.

والكوفيون يقولون «إن» بمعنى «ما» واللام بمعنى إلّا.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٦٨ الى ١٦٩]

لَوْ أَنَّ عِنْدَنا ذِكْراً مِنَ الْأَوَّلِينَ (١٦٨) لَكُنَّا عِبادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (١٦٩)

أي لو جاءنا ذكر كما جاء الأولين لأخلصنا العبادة.

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٧٠]]

فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (١٧٠)

فَكَفَرُوا أي بالذكر، والفراء «١» يقدره على حذف أي فجاءهم محمد صلّى الله عليه وسلّم بالقرآن فكفروا به. فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ قال أبو إسحاق: أي فسوف يعلمون مغبّة كفرهم.

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٧١]]

وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنا لِعِبادِنَا الْمُرْسَلِينَ (١٧١)

قال الفراء: بالسعادة، وقال غيره: التقدير: ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين.

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٧٢]]

إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (١٧٢)

فلمّا دخلت اللام كسرت «إن» .

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٧٣]]

وَإِنَّ جُنْدَنا لَهُمُ الْغالِبُونَ (١٧٣)

على المعنى، ولو كان على اللفظ لكان هو الغالب مثل قوله: جُنْدٌ ما هُنالِكَ مَهْزُومٌ مِنَ الْأَحْزابِ [ص: ١١] . وقال الكسائي: جاء هاهنا على الجمع من أجل أنه رأس آية.

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٧٤]]

فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (١٧٤)

قال قتادة: أي إلى الموت، وقال أبو إسحاق: أي الوقت الذي أمهلوا إليه.

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٧٧]]

فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ فَساءَ صَباحُ الْمُنْذَرِينَ (١٧٧)

فَإِذا نَزَلَ بِساحَتِهِمْ أي العذاب، قال أبو إسحاق: وكان عذاب هؤلاء بالقتل.

وساء بمعنى: بئس، ورفع صَباحُ بها.

[[سورة الصافات (٣٧) : آية ١٨٠]]

سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (١٨٠)

سُبْحانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ على البدل قال أبو إسحاق: ويجوز النصب على المدح والرفع بمعنى: هو رب العزة.

[سورة الصافات (٣٧) : الآيات ١٨١ الى ١٨٢]

وَسَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (١٨١) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (١٨٢)

ولو كان في غير القرآن لجاز النصب على المصدر.


(١) انظر معاني الفراء ٢/ ٣٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>