للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا [١] إِلَى أَنْ ذَكَرَهُمْ فَقَالَ: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ [٢] الآيَةَ. وَمِمَّا قَالَهُ حَسَّانٌ يَهْجُو هُذَيْلا:

لَعَمْرِي لَقَدْ شَانَتْ هُذَيْلَ بْنَ مُدْركِ ... أَحَادِيثُ كَانَتْ فِي خُبَيْبٍ وَعَاصِمِ

أَحَادِيثُ لِحِيَانٍ صَلَوْا بِقَبِيحِهَا ... وَلَِحْيَانُ رَكَّابُونَ شَرَّ الْجَرَائِمِ [٣]

هُمُ غَدَرُوا يَوْمَ الرجيع وأسلمت ... أمانتهم ذا عفة ومكارم [٤]

قبيلة ليس الوفاء يهمهم ... وإن ظلموا لم يدفعوا كف ظالم

إِذَا النَّاسُ حَلُّوا بِالْفَضَاءِ رَأَيْتَهُمْ ... بِمَجْرَى مَسِيلِ الْمَاءِ بَيْنَ الْمَخَارِمِ

مَحَلُّهُمْ دَارُ الْبَوَارِ وَرَأْيُهُمْ ... إذا نابهم أمر كرأي البهائم

الدبر: ذكر النحل.


[ (١) ] سورة البقر: الآية ٢٠٤.
[ (٢) ] سورة البقرة: الآية ٢٠٧.
[ (٣) ] وعند ابن هشام: ولحيان جرامون شرّ الجرائم.
[ (٤) ] وما بعده عند ابن هشام:
رسول رسول الله غدرا ولم تكن ... هذيل توقي منكرات المحارم
فسوف يرون النصر يوما عليهم ... بقتل الذي تحميه دون الحرائم
أبابيل وبر شمس دون لحمه ... حمت لحم شهاد عظام الملاحم
لعل هذيلا أن يراد بمصابه ... مصارع قتلى أو مقاما لمأثم
ونوقع فيهم وقعة ذات صولة ... يوافي بها الركبان أهل المواسم
بأمر رسول الله إن رسوله ... رأى رأى ذي حزم بلحيان عالم

<<  <  ج: ص:  >  >>