للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن محمد الفارابيّ تلميذ يوحنا بن حيلان وكانت وفاته بدمشق في رجب سنة ٣٣٩ ولا أعلم في هذا الوقت أحدا يرجع اليه في ذلك الا رجلا واحدا من النصارى بمدينة السلام يعرف بأبي زكريا بن عدي، وكان مبدأ أمره ورأيه وطريقته في درس طريقة محمد بن زكريا الرازيّ، وهو رأى الفوثاغوريين في الفلسفة الاولى على ما قدمنا فلنذكر الآن ملوك الروم على طبقاتهم، الصابئين منهم والمتنصرة. وجملة ما ملكوا من السنين، وما كان من الحوادث العظيمة في أيامهم وبلادهم وغير ذلك من أخبارهم

[ذكر ملوك الروم على طبقاتهم من الحنفاء وهم الصابئون والمنتصرة وعدتهم، وجملة ما ملكوا من السنين]

عدة ملوك الروم جميعا من غائيوس قيصر أول ملوكهم الى قسطنطين بن لاون بن بسيل الملك عليهم في هذا الوقت وهو سنة ٣٤٥ في خلافة المطيع ثمانية وسبعون ملكا من ذلك الملوك الصابئون المسمون بالحنفاء قبل النصرانية أربعون ملكا، والمنتصرة من قسطنطين بن هيلانى الى قسطنطين بين لاون هذا ثمانية وثلاثون ملكا وجملة ما ملكوا من السنين تسعمائة وست وستون سنة وشهر من ذلك الصابئون ثلاثمائة وأربع وسبعون سنة وثلاثة أشهر، والمنتصرة الى ملك قسطنطين ابن لاون خمسمائة واحدى وتسعون سنة وعشرة أشهر