للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واجتمع أربعة نفر، فان افترقوا فرقتين فكونوا في الفرقة التي فيها عبد الرحمن بن عوف، وإن أبت الفرقة الأخرى الدخول فيما اجتمع عليه المسلمون فاقتلوهم، فعرض عليهم عبد الرحمن أن يخرج أحدهم نفسه ويختار من الباقين واحدا، فأحجموا عن ذلك. فأخرج نفسه من الأمر على أن يختار أحدهم مكثوا ثلاثة أيام يتراضون، ثم بايع عبد الرحمن لعثمان، وكان صهره واستوسق الأمر له بعد خطب طويل، ومنازعة كانت بينهم، وفي ذلك يقول الفرزدق:

صلّى صهيب ثلاثا ثم أرسلها ... إلى ابن عفان ملكا غير مقسور

[ذكر خلافة عثمان بن عفان]

وبويع عثمان بن عفان بن أبى العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ويكنى أبا عبد الله، وأبا عمرو، وأمه أروى ابنة كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف يوم الجمعة غرة المحرم سنة ٢٤ وقتل بالمدينة يوم الجمعة لاثنتي عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ٣٥ وهو ابن اثنتين وثمانين سنة وقيل ثمان وثمانين وذهب قوم من أهل السير والآثار إلى أن قتله كان يوم الأضحى، واستشهدوا على ذلك بقول الفرزدق.

عثمان إذ قتلوه وانتهكوا ... دمه صبيحة ليلة النحر

وبقول أيمن بن خريم بن فاتك الأسدي وكان عثمانيا

تعاقد الذابحو عثمان ضاحية ... فأى ذبح حرام ويحهم ذبحوا

ضحوا بعثمان في الشهر الحرام ولم ... يخشوا على مطمح الكفر الّذي طمحوا

وبقول حسان بن ثابت الأنصاري.

ضحوا بأشمط عنوان السجود به ... يقطع الليل تسبيحا وقرآنا

ودفن بموضع من المدينة يعرف بحش كوكب بضم الحاء، يضاف إلى رجل