وهب، ثم القاسم بن عبيد الله وكان نقش خاتمه «الحمد للَّه الّذي ليس كمثله شيء وهو خالق كل شيء» وقاضيه ابو إسحاق إسماعيل بن إسحاق بن إسماعيل بن حماد بن زيد مولى الجهاضم من الأزد، وكان مالكي المذهب، ثم يوسف بن يعقوب، وهو ابن عم إسماعيل وابو خازم عبد الحميد بن عبد العزيز الحنيفي البصري على قضاء الشرقية. وحاجبه صالح الأمين، ثم خفيف السمرقندي. ولم يل الخلافة من بنى العباس بعد السفاح والمنصور الى وقتنا هذا من لم يكن أبوه خليفة الا المستعين والمعتضد
[ذكر خلافة المكتفي]
وبويع المكتفي على بن احمد المعتضد، ويكنى أبا محمد وأمه أم ولد يقال لها خاضع وتلقب جيجق في الوقت الّذي توفى فيه المعتضد، وتوفى بمدينة السلام ليلة الأحد لثلاث عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٢٩٥ وله احدى وثلاثون سنة وستة أشهر، وقيل أكثر من ذلك، وكانت خلافته ست سنين وتسعة عشر يوما وكان دقيقا أسمر اللون أعين قصيرا حسن الشعر واللحية كبيرهما، حسن الوجه والبدن، أفضى الأمر اليه بعد توطئة أبيه الأمور له، فبلى بكثرة الفتوق عليه واضطراب الاطراف. وكان ماله جما، وجيوشه كثيفة، فقام بتلك الأمور مقتفيا فعال أبيه، محتذيا طرائقه، ولم يكن ممن يوصف بشجاعة ولا جبن واستوزر القاسم بن عبيد الله على ما كان عليه في أيام المعتضد، ثم العباس بن الحسن، وزر وأبوه الحسن بن أيوب بن سليمان حي وكان نقش خاتمه كنقش خاتم أبيه المعتضد «الحمد للَّه الّذي ليس كمثله شيء