كلشاه معنى ذلك ملك الطين، وهو عندهم آدم أبو البشر وأصل النسل واليه ترجع الفرس في أنسابها على ما قدمنا فيما سلف من هذا الكتاب في آخر ملوك الفرس وطبقاتهم مجملا، وفي غيره من كتبنا مفسرا مشروحا ثم أرخوا بقتل داريوس الملك وظهور الإسكندر الملك، ثم ارخوا بظهور أردشير بن بابك وجمعه الملك واستيلاءه على ملوك الطوائف، ثم ارخوا بملك يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز بن هرمز بن خسرو أنوشروان بن قباذ الملك وهو آخر ملوكهم الى هذا الوقت وأول سنته يوم الثلاثاء وكان سوالف اليونانيين والروم والنبط وهم السريانيون يؤرخون بملوك لهم متقدمين وكوائن واحداث، ثم أرخوا بسنى الإسكندر بن فيلبس، فاستقر تاريخهم على ذلك الى هذا الوقت وقد تنوزع في مبدإ تاريخ الإسكندر فمنهم من رأى أن ذلك من ابتداء ملكه ومنهم من رأى ذلك من أول السنة السابعة من ملكه حين خرج عن بلاد مقدونية الى ناحية المغرب وغيرها من بلاد الأفرنجية، ومنهم من رأى ذلك من غلبته على إقليم بابل وقتله دارا بن دارا ومنهم من رأى أن ذلك من وفاته ومن آدم الى ملك الإسكندر خمسة آلاف سنة ومائة واحدى وثمانون سنة، وقيل خمسة آلاف سنة ومائتان وتسع وخمسون سنة، وبين الطوفان الى ملكه ألفان وتسعمائة وخمس وعشرون سنة، ومن فالغ بن عابر الى ملكه ألفان وثلاثمائة واربع وتسعون سنة، ومن إبراهيم الى ملكه ألف وثمانمائة وثلاث وخمسون سنة، ومن خروج بنى إسرائيل من مصر إلى ملكه ألف وثلاثمائة وست وأربعون سنة، ومن ملك داود الى ملكه سبعمائة سنة وأربعون سنة، ومن سبى نصر لبني إسرائيل الى ملكه مائتان وثلاث وستون سنة وقد ذهب قوم الى أن من ابتداء ملك نصر الى غلبة الإسكندر لدارا