التأويل في وقتنا هذا فيه كلام طويل يطول ذكره، فكان من إبراهيم الى خروج بنى إسرائيل من مصر خمسمائة وسبع وستون سنة، ومن الطوفان الى خروجهم ثلاثة آلاف وثمانمائة وخمس وثلاثون سنة، ثم ارخوا بإخراب نصر أورشلم وهي بيت المقدس وسبيهم الى بابل، وكان من ابتداء ملك بخت نصّر الى ظهور الإسرائيليين وسبيهم احدى وثلاثون سنة واربعة وثلاثون يوما، ومن ملك داود الى سبى بابل وأربعمائة سنة وسبع وسبعون سنة، ومن خروج بنى إسرائيل من مصر الى سببهم ألف وثلاث وثمانون سنة، ومن إبراهيم الى سبيهم ألف وخمسمائة وتسعون سنة، ومن فالغ بن عابر الى سبيهم ألفان ومائة واحدى وثلاثون سنة، ومن الطوفان الى سبيهم ألفان وستمائة واثنتان وستون ومن آدم الى سبيهم اربعة آلاف وتسعمائة وثماني عشرة سنة، وكان مقامهم ببابل سبعين سنة الى أن ردهم بهمن بن إسفنديار بن كيبشتاسب بن كيلهراسب الى أورشلم، وامر بعمارتهما والإسرائيليون وكثير من الناس يسمونه كورش، وغير ذلك من الكوائن التي كانت فيهم وكذلك أرخت النصارى من مولد المسيح وغير ذلك من أحواله وأما الهند والصين ومن وافقهم من الأمم ممن قال بقدم العالم وأزليته فيأبون كون الطوفان عم جميع الأرض وما ذكر من تبلبل الألسن، وتواريخهم موضوعة على سوالف ملوكهم وأحداث عظيمة كانت في أيامهم يبعد علينا في هذا الكتاب وصفها، وقد قدمنا فيما سلف من كتبنا شرحها وبأعالي الهند ومشارقها البيت المعروف ببيت الذهب بدء تاريخهم بعد ظهور البدّ الأول فيهم وهو اثنا عشر ألف عام مضروبة في ثلاثة وثلاثين ألف عام وهو البيت الّذي دخله الإسكندر بن فيلبس الملك حين قتل فور ملكهم، وكتب بخبره الى أرسطاطاليس وما شاهد منه من العجائب، فأجابه أرسطاطاليس